انْثر خَشْمك

كثيراً ما نسمعهم يقولون: انثر خشمك، وانثر الحبّ، وانثر كذا – بضمّ الثاء أو كسرها أي ارم به مُتَفَرِّقًا وهو تعبير عربيّ صحيح، ويشيع على ألسنة العامَّةْ، لذا فهو من فصيح كلامهم؛ لأنَّ له أصلاً في العربيَّة – الصحيحة – كما في المعاجم اللغويَّة، فهكذا نطقت العرب، جاء في المختار: “نَثَرْتُه نَثْرًا، من باب قَتَلَ وضَرَبَ: رَمَيْتُ به مُتَفَرِّقًا، فَاْنتَثَرَ ونَثَرْتُ الفاكهة ونحوها.. ونَثَرَ المُتَوَضئ واستنثر بمعنى: اسْتَنْشَقَ، ومنهم من يُفَرِّق فيجعل الاستنشاق إيصال الماء، والاستنثار إخراج ما في الأنف من مُخَاط وغيره... وفي حديث: “إذا استنشقت فانثر” بهمزة وصل، وتُكُسَرُ الثاء وتُضَمّ”. ويكون استعمال (نَثَرَ) حقيقيا، كما سبق، ومجازيًّا مثل: نَثَرَ السَّرَّ أي أَفْشَاه.
فهذه الكلمة بتصاريف أصلها مشتركة بين العاميَّة والعربَّية الصحيحة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي