حائل: الحصار يطارد حيي «المملكة» و«السويفلة».. والأهالي يلجأون إلى الهجرة
ما زالت معاناة أهالي حيي المملكة والسويفلة مستمرة، بسبب إغلاق المداخل والمخارج المؤدية إليهما، على الرغم من مرور أكثر من أربع سنوات على الإغلاق، حيث أصبح الطريق الدائري الشمالي يحاصر الحي من جهة الشمال ولا توجد فيه مخارج، والحواجز الأسمنتية لوادي الأديرع تحاصره من جهة الغرب، بينما جبال السمراء تحاصره من جهة الجنوب، الأمر الذي يدفع أهالي الحي إلى الخروج عن طريق الدائري الشرقي وهو المتنفس الوحيد لهم وقطع مسافة 15 كيلو مترا ذهابا وإياباً للوصول إلى نقطة الانطلاق الموازية في الجهة الأخرى للطريق الذي لا يفصل سكان الحي عنهم سوى جزيرة الطريق الدائري.
#2#
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل دفع إغلاق مخارج الطرق عددا كبيرا من المتهورين للسير في عكس الطريق أمام عابري الطريق الدائري للوصول للحي ما سبب حوادث مميتة بمعدلات كبيرة، في الوقت الذي قل فيه الإقبال على السكن في الحي من قبل المواطنين، خاصة بعد إغلاق المخرج الوحيد الذي يربطهم بالأحياء الأخرى، ما أسهم في تضرر كثير من ملاك الاستراحات وكذلك الشقق السكنية التي باتت فارغة وتم هجرها من قبل سكانها.
وقال متعب الشمري، أحد سكان حي المملكة، إن الحي بات لا يطاق بعد أن تم إغلاق الطريق الوحيد الذي كان يربط الحي بالمدينة، مضيفا أن الأهالي يقطعون مسافة 15 كيلومترا ذهاباً وإيابا على الطريق الدائري الشمالي للذهاب إلى الخزامى المقابل، الذي لا يتجاوز 500 متر عن الحي.
وبين أن خدمات التوصيل للمنازل المتوافرة في عدد من المحال التجارية يفتقد الأهالي وصولها إلى الحي بسبب بُعد المداخل والمخارج، رغم أن موقع هذه المحال التجارية لا يبعد عن الحي سوى كيلو متر واحد فقط، مشيرا إلى أن عدد كبير من السكان هجروا الحي.
وأوضح عادل الزميلي أحد ملاك استراحات الإيجار اليومي في حي السويفلة الشمالي، أن إغلاق الطريق أضر باستثماره في الاستراحة، مؤكدا أنه اضطر لإيقاف إيجار الاستراحة منذ ثلاث سنوات بسبب صعوبة وصول المستأجرين إليها.
وطالب إدارة الطرق بفتح مدخل مؤقت للحي لحين تنفيذ مشروع الجسر الذي بدأ تنفيذه منذ أربع سنوات، مضيفا أن الهدف من إغلاق المدخل كان بسبب كثرة الحوادث على حد تبرير الجهات المعنية، ولكن بعد إغلاقه زادت للضعف، بسبب قيام بعض المتهورين بعكس المسار بمسافة تصل إلى كيلو مترين ما تسبب في حوادث تصادم للقادمين مع هذا المسار.
وأشار مطلق العتيق أحد ملاك المكاتب العقارية إلى أن الإقبال على الحي قليل جدا من قبل السكان أو المستثمرين، وأصبح العرض أكثر من الطلب، مضيفا أن إغلاق المدخل الوحيد منذ عدة سنوات أضر كثيرا بالحي.
من جهته، قال المهندس إبراهيم بن محمد السنتلي مدير إدارة الطرق والنقل إن مشروع تقاطع مخططات المملكة والسويفلة على الطريق الدائري الشمالي تحت التنفيذ، مؤكدا أن شركة الاجتياز للمقاولات هي الشركة المنفذة له، وتم اعتماد المخططات التصميمية للتقاطع وهي في طور الاعتماد قريباً، وستكون مدة تنفيذ المشروع 36 شهراً.