شاعر مطير والبحر

شاعر مطير والبحر

سعد بن سعيد الضحيك، من العبيات من واصل من بريه من مطير، شاعر مشهور من شعراء قبيلة مطير عاش في النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري. أخباره وأشعاره معروفة مشهورة. له قصص ظريفة وأشعار جميلة، خصوصا منها ما يتعلق بالبحر. ذكر بعضهم وفاته سنة 1355هـ. وقال الشاعر سعد الضحيك هذين البيتين بعدما جرب حياة البحر، فلم تعجبه هذه الحياة ومل منها، ويتمنى الرحيل بأسرع وقت والعودة إلى حياة الصحراء، ويخاطب الطير راجيا منه أن يردفه معه ليعود إلى دياره وحياته التي ألفها، وتذكر الرواية أنه رافق مجموعة من أهل عنيزة للعمل في الغوص، وبعد فترة رأى سمكة قرش تهجم على أحد الغواصين وتقسمه إلى نصفين، فتكدر خاطره وتعكر صفوه، ورأى الطيور في السماء فقال البيتين، وهناك من يضيف لهما بيتا ثالثا:
يا طير ما تردفن يا طير
أبي المراويح عن قنه
الموت والله بوسط الهير
وأبو المخابيط للجنة

المراويح: الذهاب والرحيل. قنه: مغاص في البحر. الهير: البحر، وقيل مكان اللؤلؤ في البحر. أبو المخابيط: المخابيط طلقات البنادق، وقد يكون المقصود صاحب الأسفار، من يخبط الإبل راحلا.
كما قال الضحيك أيضا قصائد أخرى يتململ من حياة البحر، منها بيتان يقول فيهما:
يا ناشدٍ عني تراني تدوكرت
وسط البحر يا مطير كني هبيلي
أنا ليا مني تذكرت وافكرت
ليا جرة المجداف ما تستوي لي

تدوكرت: احترت وتهت. هبيل: مجنون. يقصد أنه لا يليق به أن يجدف بالقارب في البحر، لأنه بدوي يحب الصحراء وحياة البدو فيها، ويأنف من حياة البحر.

الأكثر قراءة