مذكرات آخر ملوك ألبانيا
صدر عن دار جداول للنشر والترجمة والتوزيع كتاب "من مذكرات ملك ألبانيا في مصر 1946 ـــ 1955"، تأليف حسين سلماني، وترجمة وتقديم أستاذ التاريخ في جامعة العلوم الإسلامية العالمية محمد الأرناؤوط. ويقع الكتاب في 216 صفحة. وأحمد زوغو، واسمه الكامل أحمد مختار بيه زوغوللي، من مواليد عام 1895، وهو ملك ألبانيا في الفترة ما بين 1928 و1939، وتقلد قبلها منصب رئيس وزراء ألبانيا في الفترة (1922- 1924م)، ثم رئيس ألبانيا في الفترة (1925- 1928م). وقد غير أحمد زوغللي سنة 1922م اسم العائلة رسميا من الاسم التركي زوغللي إلى زوغو، التي تعني الطير بالألبانية.
#2#
وذكر الناشر أن الكتاب يكشف عن "جوانب تكشف لأول مرة في العلاقات العربية ــــ الألبانية بشكل عام والعلاقات الألبانية ـــ المصرية بشكل خاص وذلك مع قدوم الملك الألباني أحمد زوغو في آذار (مارس) 1946 إلى مصر التي بقيت تعترف به ملكا شرعيا بعد قيام النظام الشيوعي الجديد في ألبانيا بإلغاء الملكية في مطلع 1946، وبذلك أصبحت مصر خلال 1952 ـــ 1946 مقرا للبلاط الملكي الألباني والحراك السياسي الألباني لاستعادة ألبانيا الديمقراطية في ظروف الحرب الباردة الجديدة. ونظرا لأن قدوم الملك زوغو إلى مصر ترافق مع التوتر بين العرب واليهود في فلسطين وحرب 1948 فقد يكون أهم ما في الكتاب الأحاديث والنقاشات التي كانت تدور بين الملك زوغو والملوك والرؤساء العرب وتنبؤاته التي صحت مع مرور الوقت. وأخيرا يكشف الكتاب عن المعاناة الخاصة للملك زوغو خلال 1955 ـــ 1951 سواء بسبب عدم رضاه عن تصرف الملك فاروق إزاء الأوضاع المستجدة أو بسبب الأوضاع التي نشأت في مصر بعد ثورة 1952 وإلغاء الملكية في 1953 وإقفال السفارة الملكية الألبانية في 1953 واضطراره إلى مغادرة مصر التي أحبها في ظروف صعبة".
وبين الأرناؤوط في مقدمته للكتاب العلاقة الخاصة التي ربطت الأسرتين الملكيتين الهاشمية والألبانية من خلال ثلاثة أجيال: الملك عبد الله الأول بن الحسين والملك أحمد زوغو، والملك الحسين بن طلال والملك ليكا، الذي ظل يطالب بالعرش حتى 1997، والملك عبد الله الثاني والأمير ليكا الثاني.
كما يحتوي الكتاب على ملحق يضم صورا نادرة من ألبومات الأسرة الملكية الألبانية.
صارت مصر مقرا للعائلة الملكية الألبانية، التي اختارتها ملجأ لها، وفي مصر كان الحراك السياسي لاستعادة ألبانيا الملكية، في زمن الحرب الباردة. وكان قدوم الملك زوغو في ظل التوتر بين العرب واليهود في فلسطين، وحرب 1948، لذلك فإن من الأشياء المهمة التي احتواها الكتاب هي الأحاديث والنقاشات التي دارت بين الملك زوغو وبين الملوك والرؤساء العرب، مثل الملك فاروق، والملك عبد الله الأول، ملك الأردن، والرئيس السوري شكري القوتلي، والرئيس اللبناني كميل شمعون.
ونتعرف من خلال الكتاب على معاناة الملك زوغو خلال الأعوام 1951 ـــ 1955، لعدم رضاه عن تصرف الملك فاروق، ثم بسبب ما استجد في مصر بعد ثورة 1952 وإلغاء الملكية في 1953، وتلتها إقفال السفارة الملكية الألبانية عام 1953، ما اضطره بعدها إلى مغادرة مصر، ليعيش في فرنسا حتى وفاته عام 1961، وهو في الـ 65 من عمره.