«الأسر المنتجة» تتولى تشغيل المقاصف المدرسية.. والبداية الأسبوع المقبل

«الأسر المنتجة» تتولى تشغيل المقاصف المدرسية.. والبداية الأسبوع المقبل
«الأسر المنتجة» تتولى تشغيل المقاصف المدرسية.. والبداية الأسبوع المقبل

في خطوة لتوطين المقاصف المدرسية، تشرع الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض بداية من الفصل الدراسي الثاني، في إسناد إحدى المقاصف المدرسية للأسر المنتجة لتقديم وجبات الإفطار.

وتأتي هذه الخطوة كتجربة جديدة في تولي الأسر المنتجة لتمويل المقاصف المدرسية بدلاً من الشركات المتعهدة، حيث علمت "الاقتصادية" أن هذه التجربة تأتي تمهيداً لتعميمها على بقية المدارس في حال نجاحها، وذلك بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية.

واشترطت إدارة تعليم الرياض على الراغبين في العمل في المقاصف المدرسية من الأسر المنتجة الفحص الطبي، وشهادة حُسن السير والسلوك، إضافة إلى أن تكون الأسر سبَق لها العمل في هذا المجال في أماكن متعددة مصرّح لها.

#2#

وقال لـ"الاقتصادية" حمد بن عبدالله الشنيبر مساعد مدير عام تعليم الرياض للشؤون المدرسية، إن التجربة تهدف لتقديم خدمات غذائية صحية للطلاب والطالبات، وإتاحة الفرصة للأسر المنتجة لتقديم الخدمات وفق الضوابط والاشتراطات.

وأضاف الشنيبر أن الإدارة ستعكف على دراسة التجربة بعد الانتهاء من تطبيقها خلال الفصل الدراسي الثاني في إحدى المدارس للنظر في تعميمها على بقية المدارس، مشيراً إلى أن من أهم اشتراطات الوزارة على المتقدمين لتشغيل المقاصف تتركز في نوعية وجودة الوجبات والمشروبات المقدمة، ومطابقاتها للمعايير الصحية، إضافة إلى أن يكون إعداد وتحضير الشطائر والفطائر في ظروف صحية جيدة وبنفس اليوم الذي تباع فيه، أن تغلف الشطائر والفطائر بالبلاستيك وتدون عليها المكونات وتاريخ الصلاحية بخط واضح.
من جهته، قالت البندري القريني مديرة خدمات الطلاب في تعليم الرياض إن الإدارة حريصة على عدم التوسع في مثل هذه التجارب، إلا بعد التأكد من نجاحها ووضع آلية وضوابط تنظم العمل في هذا المجال، وذلك بالاتفاق بين وزارة التعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية، ما يهيئ فرص عمل للأسر المنتجة، والاستفادة من الطاقات الفردية وتحفيزها على العمل.

مشيرة إلى أن هذه التجربة تعد الأولى من نوعها في مدارس الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض.

من جانبها، أوضحت مها العنقري قائدة مدرسة الابتدائية 131 المكلفة، التي ستطبق فيها تجربة الأسر المنتجة، أن تشغيل المقاصف المدرسية من قِبَل الأسر المنتجة قرار صائب، لافتة الانتباه إلى تنوع الوجبات المقدمة للطالبات المهيأة من قبل الأسر، التي يكون بعضها على حسب رغبتهن، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لدعم الأسر المنتجة، والاستفادة من خبراتها في هذا المجال.

وكانت "الاقتصادية" قد نشرت في شهر آب (أغسطس) من العام الماضي أن مسؤول في وزارة التعليم قال إن الوزارة لا تمانع من مشاركة الأسر المنتجة في تقديم وجبات الإفطار لطلاب وطالبات المدارس، وأن ذلك من صلاحيات مديري ومديرات المدارس للتعاقد معهم.

يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه الوزارة من بيع عدد من الأغذية ووصفتها بـ"الممنوعة" تداولها في المقصف المدرسي، كالحلوى بأنواعها، والشيكولاته والعلك والمصبرات والمسليات الخاوية (ذات القيمة الغذائية المنخفضة) بجميع أنواعها، بما في ذلك الشيبس والبفك بأنواعها المختلفة.

وتشمل قائمة الممنوعات المشروبات الغازية بأنواعها، ومشروبات الطاقة، ويمنع الطلاب من إحضارها من خارج المدرسة، بالإضافة للعصائر والمشروبات السكرية التي تقل فيها نسبة العصير عن 30 في المائة، واللحوم والكبدة.

الأكثر قراءة