حصار جدة في كتاب

حصار جدة في كتاب

صدر أخيرا عن دار جداول للنشر والترجمة كتاب "حصار جدة"، من إعداد وتعليق الباحث عبدالله بن علي الرقيب الثبيتي، ويقع الكتاب في 136 صفحة، وفي هذا الحصار تجلت حكمة الملك عبدالعزيز في التعامل مع الأحداث، وحرصه الشديد على سلامة الناس، وعدم تعرضهم للمخاطر، وحسن تعامله مع السفارات والمفوضيات الموجودة في جدة، وقدرته الشديدة على ضبط جيشه وأتباعه. وعن الكتاب يقول الناشر: "لا تزال الصحف القديمة بحاجة إلى البحث والتحقيق. فهي تقدم لنا الأحداث التي عايشتها وتيسر لنا قراءتها بشكل شبه يومي، مع الاعتبار أن تلك الصحف أداة إعلامية بحتة تمثل وجهة نظر واحدة. وهذا لا يعني عدم الأخذ بها وتجاهلها، وإنما تحتاج فقط إلى التدقيق والتحقيق. وتحوي هذه الصحف تنوعا تاريخيا جميلا ما بين سياسي واجتماعي وأدبي وغير ذلك. ونجد في الوقت الحاضر توجه عدد لا بأس به من الباحثين إلى تلك الصحف، وهذا توجه جيد. فإضافة على طرح الأحداث المنشورة بها والتعليق عليها، فهي توفر الوقت والجهد، لكي يطلع القارئ على عدد من الموضوعات في أبحاث مستقلة يسهل البحث فيها دون الرجوع إلى تلك الصحف والبحث بين موضوعات شتى. وفي الكتاب كمية المعلومات والأخبار الواردة عن حصار جدة في جريدتي "أم القرى" و"بريد الحجاز"، تقدم لنا رصدا شبه يومي لأحداث الحصار على مدار أكثر من عام. كما يجمع تلك الأخبار المتنوعة التي قام معد الكتاب بتصنيفها، محاولا قدر الإمكان التعليق عليها وفق المصادر الأخرى المعاصرة للحدث. ولكي يقف القارئ على الحدث "حصار جدة"، قدم تمهيدا يبدأ من دخول جيش الملك عبدالعزيز الطائف، إلى قرار حصار جدة، ثم ختم البحث بذكر التسليم وكيفيته وبنوده وألحقه بملحق يحوي عددا من الخرائط تسهل تصور الحدث ومعايشته".
وبذل الباحث عبدالله الرقيب جهدا مميزا في عمله على الكتاب، وحاول ما وسعه استقصاء كل ما كتب عن هذا الحصار في الصحيفتين المشار إليهما، كما حاول جمع ودراسة الوثائق المتعلقة بهذا الموضوع.

الأكثر قراءة