غابات الباحة ومحاصيلها الزراعية رافد اقتصادي وسياحي للمنطقة

غابات الباحة ومحاصيلها الزراعية رافد اقتصادي 
وسياحي للمنطقة

تولي المديرية العامة للشؤون الزراعية بمنطقة الباحة، اهتمام كبيراً بالمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، التي تشتهر بها المنطقة في ظل ما حباها الله سبحانه وتعالى من تضاريس مميزة، حيث توجد فيها أغلب المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية.
وتوج ذلك الاهتمام الذي يحظى بمتابعة ودعم من الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، صدور موافقة وزير الزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، بافتتاح مكتبين زراعيين في كل من محافظة القرى والحجرة، حيث سيكون ذلك رافداً مهماً مع بقية الفروع السبعة في محافظات المنطقة لخدمة المزارعين ومربي الماشية.
وتشتهر منطقة الباحة في السراة وتهامة بانتاج أنواع من الثمار والحبوب الموسمية، منها العنب والرمان والتين والمشمش والخوخ والبخارى والمانجو والجوافة واللوز البجلي والموز والتفاح والتين الشوكي " البرشومي "، السفرجل والتوت، أما أشهر ما تنتجه الباحة من الحبوب الزراعية الذرة البيضاء والقمح والشعير والدخن والعدس والسمسم، والخضار بجميع أنواعها، إلى جانب النباتات العطرية مثل النعناع والحبق والريحان والكادي والبعيثران.
وتفوح في طرقات الباحة ومنتزهاتها روائح مع نسائمها العليلة، حيث تنتشر مزارع هذه الفاكهة الموسمية في أغلب أودية الباحة، ومنها أودية معشوقة، وبيدة، وفيق، وقوب وتربة وناوان، حيث تعد من المراكز المنتجة لجميع أنواع الفواكه، بل إنها تنتج نصف فواكه الباحة تقريباً وذلك لتوافر فرص نجاح الزراعة من تربة خصبة وكميات كبيرة من الماء.
ويلمح المقبل على هذه الأودية والمدرجات الزراعية في لوحة طبيعية جذابة، حيث يعتمد بعض المزارعين على المدرجات الزراعية لكونها تحافظ على الماء وتقلل من استهلاكه،‌ فيما يتم تسويق هذه المحاصيل الزراعية من قبل المزارعين في الأسواق المحلية في المحافظة ومراكزها، وفي الأسواق القريبة من منطقة مكة المكرمة وغيرها من المناطق حيث يغطي المعروض الطلب المحلي في المحافظة.
كما تشكل منتجات الحبوب والفواكه في منطقة الباحة جزءاً مهما من الهوية السياحية للمنطقة، إذ تعد الباحة أحد أهم المناطق الزراعية على مستوى المملكة لما تزخر به من مقومات طبيعية وهبها الله تعالى لها من حيث الأجواء والتربة الصالحة للزراعة ووفرة المياه الجوفية، علاوة على جريان العديد من الأودية فيها على مدار العام، فيما تعد الزراعة في منطقة الباحة قديماً المهنة الأهم التي اعتمد عليها غالبية السكان، حيث كان الأهالي ينشطون في الزراعة لما تعود به عليهم من منافع تجارية أسهمت في تنمية حياتهم وفي تطوير قراهم، وما زالت الزراعة تمثل جزءاً كبيراً من تجارة المنطقة التي تصدرها لمختلف مناطق المملكة.
وأوضح المهندس سعيد بن جارالله الغامدي مدير عام الشؤون الزراعية في المنطقة بحسب "واس"، أن الإدارة والفروع التابعة لها، تهتم بتقديم أفضل الخدمات للمزارعين للاهتمام بمحاصيلهم الزراعية من الحبوب والثمار، من خلال تنشيط دور الإرشاد الزراعي وتكثيف الزيارات وتوزيع المنشورات على المزارعين، إضافة إلى دور وقاية المزروعات في رش المزارع وعمل جدولة لشخوص فرق الرش في أوقاتها المناسبة، وذلك لمكافحة الآفات الزراعية للحصول على أفضل منتج بها.

الأكثر قراءة