ولادة سعود الفيصل وقصائد الشعراء
ولد الأمير سعود الفيصل في الـ 27 من شهر جمادى الثانية من عام 1359هـ/ 1940، وبعد أيام من ولادته أقام والده الأمير فيصل "الملك" احتفالا في قصره بمناسبة تسمية ابنه سعود، وحضر مجموعة كبيرة، من بينهم رئيس قضاة الحجاز، الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ، الذي أخذ المولود سعود الفيصل بين يديه وكبر في أذنيه وتلا بعض الآيات القرآنية، وأعلن للحضور أن والده سماه سعودا. كما حضر الحفل عدد من الشعراء، وقالوا قصائد عن المولود الجديد سعود، ومن هؤلاء الشعراء: أحمد الغزاوي، وعبيد مدني، وفؤاد شاكر، وأحمد موصلي، وعبد القدوس الأنصاري. وقد أسمى الغزاوي قصيدته "عبقري كأبيه"، فصدق حدسه، وبدأ قصيدته بهذه الأبيات:
ملأ الدنيا سناه كوكب يحكي أباه
حجب البدر اكتمالا فتوارى فتلاه
وكأن الشمس منه تتهادى في ضحاه
كل ما فيه جميل يملك القلب هواه
عبقريٌ كأبيه ليس بدعا إن حكاه
وهي قصيدة طويلة من 35 بيتا. أما أبيات الشاعر أحمد موصلي، فيؤرخ في آخرها تاريخ الولادة:
قد بدا المجد في سماء الوجود مذ بدا اليمن من قدوم سعود
فهو شبل الأمير فخر أبيه وحفيد المليك نعم الحفيد
إن عام القدوم عام ابتهاج بشر أنس التوفيق بالمولود
والشطر الأخير في حساب الجمل يكون مجموعه 1359.