أصحاب البسطات في سوق حائل الشعبية يناشدون المسؤولين بإنهاء معاناتهم
يتطلع أكثر من 40 بائعا وبائعة في السوق الشعبية القديمة في شمال سوق برزان التجارية "سوق المواشي سابقا" لحل معاناتهم وتصحيح وضعهم من قبل أمانة حائل التي استمرت لأكثر من 25 عاما، مطالبين بتوفير أماكن تقيهم حرارة الشمس صيفا وبرودة الشتاء حيث يفترشون الأرصفة ويحمون أنفسهم من التقلبات الجوية بألواح الصفائح الخشبية وبعض قطع الأقمشة التي يضعها أصحاب المباسط كمظلات تقيهم حرارة الشمس الحارقة في فصل الصيف.
وطالب أصحاب هذه المباسط التي اتخذوها مصدر رزق لهم ولعائلاتهم يبيعون فيها أنواع المأكولات وبعض منتجات الحرف اليدوية والمقتنيات الشعبية مثل الأقط والسمن والكليجا وبعض الحرف اليدوية المصنوعة من الصوف، بالتعجيل في تخليصهم من معاناتهم بإنهاء السوق الشعبية التجارية التي تم تشييدها ليتم نقلهم إليها والتي تقع بجوار هذه المباسط العشوائية في سوق المواشي القديمة وسط المنطقة التجارية، حيث صممت مباني هذه السوق وفق الطراز التراثي القديم ، ويحتوي على أكثر من 136 محلا.
#2#
وتعد السوق التي تم الانتهاء من تنفيذها بتاريخ 1434/2/12هـ بقيمة مالية بلغت 1,411,658 ريالا هي المنقذ الوحيد لهؤلاء، حيث منذ بداية إنشاء السوق وحتى الآن ولم يتم الاستفادة منها، وسط تحفظ تام من قبل أمانة حائل على الرد على الاستفسارات الكتابية من قبل "الاقتصادية" مفضلة عدم التصريح.
ومن جهتهم يتساءل الباعة وأصحاب المباسط عن أسباب تجاهل مطالباتهم التي استمرت لأكثر من 25 عاما من السعي لتوفير أماكن تقيهم تأثير التقلبات الجوية صيفا وشتاء، ويقول أبو نايف أحد الباعة: استبشرنا خيرا بقيام هذا المشروع الذي سيخدمنا ويضمن لنا الاستقرار ويحفظ مبيعاتنا من السرقة والتلف بسبب حرارة الجو والأمطار، إلا أنه لم يكتمل الحلم حيث إن الأمانة أحصت قبل عدة سنوات أعداد الباعة ليتم منحهم محال في هذه السوق ولكن حتى الآن لم يتم الرد علينا، متمنيا أن تحدد آلية واضحة من قبل أمانة حائل وعدم منح واستثمار هذه المحال لمن لا يستحقها.
#3#
وأضافت أم بدر إحدى البائعات : المبسط هو مصدر رزقي ورزق أولادي، منذ 18 عاما أعتمد على بيع السمن والأقط والكليجا وبعض الملابس التراثية حتى أتمكن من تدبير نفقات أسرتي. مشيرة إلى أن "برودة وحرارة الجو والأمطار تؤثر فينا كثيرا وما بيدنا غير الصبر من أجل العيش".
وأكدت أم بدر ضرورة الإسراع من قبل الأمانة والعمل على تجهيز الموقع قبل دخول وقت اشتداد الحرارة، موجهة رسالة للمهندس إبراهيم أبو رأس أمين حائل بأن يراعي ظروف الباعة وأن يسعى لإنهاء الإجراءات، ويرحم الكثيرين من المعاناة التي يقاسونها.