المجلس الثقافي يطرح حلولا للتعصب الفكري ويناقش أسبابه

المجلس الثقافي يطرح حلولا للتعصب الفكري ويناقش أسبابه

طرح المجلس الثقافي في جلسته أمس، حلولا لمواجهة التعصب الفكري الذي يؤدي إلى التطرف، مثمنا دور المملكة في تبني الحلول المثلى لمواجهة الخارجين بالحل الفكري المستنير.
وقالت الدكتورة زور كرام الأستاذة بجامعة ابن طفيل بالمغرب إن التعصب له أسباب عدة مثل التربية، والثقافة، وعدم الانفتاح على الآخر، والحل الأمثل لمواجهته هو الحوار، مشيرة إلى أن مفهوم الحوار خطأ عند كثير من المتحاورين، حيث إن الحوار هو الاستماع والإصغاء وتقبل وجهة نظر وتصور الطرف الآخر.
وأكدت زور أن وضع حلول جذرية للفكر المتعصب قد يكون صعبا، وعلينا تبني الحوار بين الأطراف لوضع الحلول التي ترضي الجميع، ويجب أن يتكفل البيت والمدرسة والإعلام والأحزاب بالحوار والاستماع للآخر.
من جهته أكد الدكتور بدر العامر الكاتب والمفكر الإسلامي خلال مداخلته على أن قضية معالجة التعصب الفكري معقدة، وعلاجها عسير وشاق، حيث إنها قضية متعلقة بالنفس الإنسانية، وبالطبيعة البشرية.
وفرق الدكتور العامر بين رؤية الإنسان المنتمي للمدرسة المادية التي تعتبر النفس خالية من كل الشوائب والمعارف والعلوم، وبين المدرسة المثالية التي تعتبر الإنسان يولد وهو محمل بمعارف وقضايا عقلية وأرضية متقبلة للأفكار والعلوم، وأوضح العامر أن القرآن الكريم حينما تكلم عن الإنسان قال:}وكان الإنسان ظلوما جهولا{، مؤكدا أن طبيعة الإنسان تحمل الظلم والجهل، والدين أسمى الخارجين عن الثوابت بالخوارج.
وحاول الدكتور عبدالعزيز الهليل أستاذ الأمن الفكري خلال مداخلته أن يقف على بعض أسباب ظهور الفكر المتعصب والمتطرف في الدول، مبينا أن بعض الدول تصنع التطرف والتعصب ثم تحاربه، وذلك بمعاملتها الأمنية القمعية ضد معتقلي الرأي، حيث تمارس الأنظمة أساليب من العذاب ضد المعتقلين حتى يبدأ المعتقل بتبني فكرة أن من يفعل هذا كافر وأن الحاكم كافر، وتتولد لديه فكرة العصبية والتطرف.
وثمن الهليل تبني المملكة العربية السعودية لمواجهة ظاهرة التعصب بالحل الفكري وليس الأمني، مؤكدا أنه قلل من حوادث التطرف من خلال المناصحة التي تبنتها المملكة.
وأكد الهليل أن الفهم الخاطئ للدين يدفع الكثير من الشباب إلى التعصب والتطرف، وذلك كحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أخرجوا الكفار من جزيرة العرب)، متسائلا: هل من حق العامة أم ولاة الأمر القيام بهذه الخطوة؟، وهل يعرف الشباب ما هي حدود جزيرة العرب؟، وألم يكن في عهد النبي مشركين وكفار؟، مشيرا إلى أن الإخراج يكون بالقوة والقدرة ولم يقل النبي اقتلوا.

الأكثر قراءة