الاستخبارات تحرر «الخالدي» .. والملك يأمر له ولأسرته بمنزل
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، بتأمين منزل للقنصل السعودي في عدن عبدالله بن محمد بن خليفة الخالدي وعائلته، وكان الخالدي قد عاد إلى أرض الوطن بسلامة الله بعد أن كان مختطفا في اليمن منذ الخامس من شهر جمادى الأولى 1433هـ إثر الجهود المكثفة التي بذلتها الدولة، ويأتي هذا التوجيه الكريم من الملك في إطار حرصه ورعايته لأبنائه المواطنين.
#2#
يأتي ذلك بعد أن استقبل الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في مطار الملك خالد الدولي في الرياض عصر أمس، عبدالله بن محمد بن خليفة الخالدي القنصل السعودي في عدن الذي وصل إلى الرياض قادماً من منطقة نجران التي وصل إليها قادماً من اليمن بعد تحريره من مختطفيه نتيجة للجهود المكثفة التي بذلتها رئاسة الاستخبارات العامة.
#3#
وعبّر ولي ولي العهد عن سعادته البالغة بعودة القنصل عبدالله الخالدي إلى أرض الوطن سالماً، بعد ثلاث سنوات من تعرضه للاختطاف وهو في طريقه إلى مكتبه في القنصلية السعودية في عدن، ولَمِّ شمله بذويه وأسرته، كما ثمّن الجهود التي بذلتها الاستخبارات السعودية في تحريره من الاختطاف وترتيب عودته إلى المملكة.
#4#
وأكد الأمير محمد بن نايف اهتمام ولاة الأمر بجميع المواطنين، ومتابعة أوضاعهم، ومساندتهم في كل الظروف والأحوال وفي أي مكان.
وشارك في الاستقبال الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين.
#5#
كما التقى القنصل عبدالله الخالدي فور وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي ذويه وأسرته، وغادر المطار بمعيتهم.
ومن جهته، قال لـ"الاقتصادية" إبراهيم الخالدي شقيق القنصل عبدالله الخالدي، إن أسرته كانت على ثقة بعودة ابنهم، حيث صممت القيادة منذ اختطافه على عزمها على عودته إلى أهله سالما.
#6#
وأكد أن استقبال الأمير محمد بن نايف ولى ولى العهد، والأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع يدل على حرص القيادة على مواطنيهم واهتمامهم بهم، حيث إن الذي أحضر بشارة عودته لنا هو الأمير محمد بن نايف الذي طمأنهم من قبل مؤكدا رجوعه.
يشار إلى أن القنصل السعودي عبدالله الخالدي، اختُطف في 28 مارس 2012م من أمام مقر إقامته في مدينة عدن جنوبي اليمن، على يد مسلحي تنظيم القاعدة، وهو خارج من منزله ومتوجه إلى مقر عمله، قبل أن يتم تحريره بعد جهود من الاستخبارات السعودية.
#7#
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، قد أكد اختطاف القنصل الخالدي من قبل مجموعة مسلحة من أمام مقر سكنه في عدن، وأن السفارة قامت على الفور بالاتصال بالجهات الأمنية اليمنية، لتستنفر كل قواتها محاولة أن تتبع الخاطفين وتبحث في تفاصيل الجريمة.
وفي تاريخ 18 أبريل 2012 تلقى السفير السعودي في اليمن، علي الحمدان، اتصالاً هاتفياً من أحد المطلوبين لدى السلطات الأمنية في المملكة، من بين المدرجين على قائمة الـ85 لدى السلطات السعودية.
#8#
وكان تنظيم القاعدة في اليمن قد نشر خبر قتل الدبلوماسي الخالدي، حيث قال قيادي بارز في التنظيم، إنهم قاموا بتصفية الخالدي، واتضح بعد ذلك أن الأمر لم يكن إلا محاولة للتضليل من جانب تنظيم القاعدة.