«التراخيص الصحية»: 60 % من أطباء أسنان العيادات الخاصة غير مؤهلين
قالت لـ "الاقتصادية" مسؤولة في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، إن الهيئة شرعت في منع ممارسة زراعة الأسنان في القطاع الخاص لغير الحاصلين على ترخيص الهيئة، متهمة أن 60 في المائة من الأطباء العاملين في المراكز والمستشفيات غير متخصصين في هذا المجال. وأكدت الدكتورة أروى علي السيد، رئيس لجنة تراخيص زراعة الأسنان في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ومديرة برنامج الزمالة لزراعة الأسنان، وجود نسبة كبيرة من الأطباء الوافدين العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة غير مؤهلين، منوهة بأن خبراتهم لا تتجاوز حصولهم على بعض الدورات التدريبية، فيما تحتاج زراعة الأسنان إلى التخصص والخبرة والمهارة العالية.
واستشهدت الدكتورة السيد، على ضعف مستوى الأطباء غير السعوديين في القطاع، برسوب نحو 90 في المائة من المتقدمين للحصول على رخصة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، مشيرة إلى أن منع الأطباء السعوديين المتخصصين العاملين في القطاعات الحكومية من العمل في الفترات المسائية في القطاع الخاص، أدى إلى وجود أطباء أجانب غير مؤهلين، ما أدى إلى وجود أخطاء طبية وتجاوزات، وتلاعب في الأسعار في هذه المراكز. وأضافت رئيس لجنة تراخيص زراعة الأسنان في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، أن عدد الأطباء العاملين في قطاع الأسنان في السعودية قليل مقارنة بالحاجة لهذا التخصص، مشيرة إلى أن العاملين لا يتجاوزون 10 في المائة من الحاجة الفعلية للمملكة.
وزادت: "كانت السعودية تعاني في السابق قلة وتكدس بعض التخصصات، غير أن البرامج المطروحة من هيئة التخصصات الصحية كبرامج البوردات والزمالات السعودية عالجت هذه المشكلة، وأصبحت المملكة من البلدان التي توازي أمريكا وأوروبا في طرح هذه التخصصات، إلا أنها لا تكفي لتوفير الاحتياج من أطباء الأسنان حتى الآن، فنحن بحاجة إلى طبيب لكل 100 مريض، والإجمالي لا يزيد على 10 في المائة لكل هذه التخصصات من الاحتياج، ولكن هناك تحسن مستمر مقارنة بعشر سنوات مضت" .
وأبانت أن مستوى الرضا عن مخرجات طب الأسنان في السعودية يراوح ما بين جيد إلى جيد جدا ولم يصل إلى الكفاءة في كل شيء، مستدركة أن هناك تقدما مستمرا، بوجود شباب عادوا من الخارج مسلحين بالجديد في الأبحاث والأفكار والرغبة في التطوير.
#2#
وحول المؤتمر السعودي العالمي 26 للجمعية السعودية لطب الأسنان، الذي اختتم في الرياض أمس، قالت إن مثل هذه المؤتمرات الطبية تعود فائدتها على الطبيب العام والإخصائي، وإنها تساعد من يرغب في اختيار تخصص يناسب طموحه، فهو يغطي مستجدات طب الأسنان بشكل عام، غير أنه لا يشمل كل التخصصات بالتفاصيل الدقيقة، ولكنه باب للاطلاع، وهنا تأتي مسؤولية الطبيب في أن يذهب إلى مؤتمرات متخصصة في مجاله كي يستفيد منها بشكل أكبر.
وشملت أعمال المؤتمر السعودي العالمي 26 لطب الأسنان، الذي نظمته الجمعية السعودية لطب الأسنان في جامعة الملك سعود، مشاركة 42 مختصا في مجال طب وجراحة الأسنان.
وضم المؤتمر نخبة أطباء أسنان من خارج المملكة يمثلون: الولايات المتحدة، اليابان، السويد، ألمانيا، المملكة المتحدة، كندا، فرنسا، سويسرا، هولندا، البرازيل، إسبانيا، لبنان، الأردن، فنلندا، وإيطاليا، إضافة إلى مجموعة من الأطباء من السعودية، حيث تناول المؤتمر القضايا المستجدة في طب الأسنان، ومستجدات البحث العلمي والتقنيات التي تخدم صحة الفم والأسنان.