1200 حاج سوري يطلبون البقاء في السعودية وعدم العودة
تقدم 1200 حاج سوري بطلب للجهات المسؤولة من أجل السماح لهم بالبقاء في السعودية، نظرا لما تعانيه بلادهم من اضطرابات وما يعانونه في الدول اللاجئين إليها والتي قدموا منها لأداء مناسك الحج.
ويبلغ عدد الحجاج السوريين الذين أدوا نسك حج 1435 نحو 12 ألف حاج، موزعين مناصفة بين الداخل السوري ودول اللجوء الحدودي "تركيا، الأردن، ولبنان"، إضافة إلى مصر وهي دولة غير حدودية.
وقال محمد خالد كوكي رئيس بعثة حج الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "إن 1200 من الحجاج السوريين تقدموا بخطاب التماس للجهات المعنية يطلبون المكوث في السعودية، وعدم عودتهم إلى مناطق قدومهم من إحدى دول اللجوء، لأسباب إنسانية بالدرجة الأولى".
وأكد أنه في حال عدم موافقة الجهات المختصة على الطلب، فإن على الحجاج السوريين مغادرة الأراضي السعودية، احتراماً لأنظمتها القانونية، موضحاً أن وزارة الحج والجهات المختصة قامت بدورها على أكمل وجه في تذليل أي صعوبات أو عقبات اعترضت طريق حجاج سورية، أو حتى على مستوى الخدمات المقدمة قبل موسم الحج وبعد نهايته.
وذكر كوكي أن الرابع من شهر المحرم "28 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي"، كان آخر موعد لمغادرة وفود الحجيج السوريين باستثناء المتبقين منهم – طالبي البقاء-، مضيفاً أن "أغلبيتهم قدموا من إحدى دول الجوار السوري، وتبرير طلبهم يعود للأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون هناك، بفعل التوتر الجاري وتداخل الأوراق السياسية والعسكرية بين تلك الدولة وسورية".
وفيما يتعلق بزيادة حصة أعداد الحجاج السوريين لموسم الحج المقبل، بين كوكي أن تردي الأوضاع الاقتصادية للسوريين في الداخل ودول اللجوء، ربما يشكل عائقاً أمام زيادة عددهم على الرقم الحالي وهو 12 ألفاً، والبقاء عليه للموسم المقبل، وتراجعهم عن زيادة عددهم لـ 15 ألفاً، رغم أن حصتهم الرسمية المحددة لهم 24 ألفاً، بعد قرار تخفيض حجاج دول الخارج إلى 20 في المائة بسبب أعمال التوسعة الجارية في المسجد الحرام.
#2#
بدوره، قال الدكتور أمين بن ياسين فطاني مدير عام فرع وزارة الحج في مكة المكرمة "إن علاقة وزارة الحج بالحجاج تتمثل في الإشراف على خدماتهم التي تنتهي منتصف شهر المحرم 1436، وهو نهاية الموسم رسمياً ويصبح ملف المتخلفين من الحجاج دون استثناء لأي جنسية لدى وزارة الداخلية وأجهزتها المختصة مثل الجوازات".
ووصف الدكتور فطاني الدور المنوط بفرع وزارة الحج في مكة المكرمة "إشرافيا" على الخدمات، وتقييم مقدمي الخدمة؛ أما ما يتعلق بطلب بعض الحجاج لتمديد مدة بقائهم في السعودية، فأكد أن ذلك ليس ضمن صلاحيات وزارة الحج، بل من اختصاص وزارة الداخلية. وأضاف أن "وزارة الحج سجلت نجاحات في القضاء على ظاهرة التخلف بتطبيقها المسار الإلكتروني، ومتابعة مكاتب شؤون حجاج الدول المختلفة ومؤسسات الطوافة والالتزام بجداول تفويج حجاجها لمغادرة الأراضي المقدسة بعد انقضاء نسك فريضتهم".
وحاولت "الاقتصادية" التواصل مع المقدم أحمد اللحيدان المتحدث الرسمي للجوازات لأخذ رده حول طلب الحجاج السوريين، إلا أن هاتفه ظل مغلقا حتى إعداد الخبر.
إلى ذلك، بلغ إجمالي الحجاج المغادرين من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، منذ انتهاء مناسك حج هذا العام حتى البارحة الأولى 867217 حاجا، عبر 3251 رحلة جوية.
من جهة أخرى أوضح مسؤول في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، أن عدد الحجاج المغادرين البارحة الأولى فقط، بلغ 9004 حجاج، من خلال 39 رحلة مغادرة، مشيرا إلى أن حجاج مصر حظوا بالنصيب الأكبر من عدد الحجاج المغادرين إلى بلادهم حتى الآن.
ويقدر عدد الحجاج المتوقع مغادرتهم عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي خلال مرحلة المغادرة بـ 1.25 مليون حاج، وفقا للخطة الموضوعة من قِبَل الهيئة العامة للطيران المدني لنقل الحجاج لهذا العام، وستتم مغادرتهم جميعا فيما يزيد على أربعة آلاف رحلة دولية مجدولة.