لا للتطاول والبذاءة على أي من موظفي الحكومة
رفض قراء "الاقتصادية" أي سلوك غير حضاري يدخل في باب البذاءة والتطاول الشخصي على موظفي الحكومة، مطالبين في الوقت ذاته بفتح قنوات الحوار بين المسؤول والمواطن، كي تقفل كل الأبواب المؤدية إلى الأخطاء.
جاءت تعليقات القراء على الخبر المنشور في الصحيفة أمس تحت عنوان "عضو حسبة يعتدي على رئيس هيئة الأمر بالمعروف (لفظيا) ويصفه بالظالم".
واستنكر القارئ محمد فهد جرأة الموظف على الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، متسائلاً "إذا كان هذا الكلام البذيء قاله لرئيسه العام فما بالك مع الأشخاص العاديين"؟
واعتبر أن البذاءة والتطاول باللسان واليد على خلق الله صفة غير محببة.
وقال القارئ أبو محمد "إن رئيس الهيئات يريد تطوير جهاز الهيئة المهم، وهناك من لا يريد ذلك".
وطالب القارئ سالم جميع المسؤولين باعتماد سياسة الشفافية في التعامل مع موظفيهم.
ونشرت "الاقتصادية" أمس أن أحد أعضاء "الحسبة" تهجم على الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واصفا إياه بأنه أفسد الجهاز وظلم الأعضاء.
وشهدت الحادثة التي حدثت في مصلى الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد صلاة ظهر أمس، تدخل رجال الأمن لإبعاد المتطاول على رئيس "الحسبة"، خاصة بعد أن منحه آل الشيخ فرصة لسماعه، إلا أن تجاوزاته أدت إلى تدخل رجال الأمن. وأحيل عضو الهيئة إلى الجهات الأمنية للتحقيق معه، ومعرفة دوافع الهجوم اللفظي على آل الشيخ، والتطاول عليه أمام موظفيه والمراجعين.
ووصف الدكتور تركي الشليل المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الحادثة بأنها خارجة عن حدود الأدب، وقال "إن شخصا ذكر أنه من منسوبي الهيئة في الرياض خرج بعد أداء صلاة ظهر أمس مباشرة في مصلى مقر الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتطاول بكلام بذيء خارج حدود الأدب على الرئيس العام للهيئة، متجاهلا مكانة المسجد والرئيس العام والحضور".
وأضاف الشليل في حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر"، "إن الرئيس العام دعاه بلطف لأن يهدأ ليسمع منه ما يريد، إلا أنه أصر على إزعاج المصلين، وتوجيه الكلام البذيء، حتى وصل رجال الأمن وتم إخراجه من المسجد".
وكان رئيس الهيئات قد تعرض في أوقات سابقة متفاوتة لاعتراضات من قبل بعض أعضاء الهيئة الميدانيين، وذلك بسبب بعض الإجراءات الوظيفية والتنقلات التي اعتمدها منذ تعيينه رئيساً للهيئات مطلع عام 2012، وشملت قرارات عدة بتدوير عدد من قيادات العمل الإداري في الرئاسة.
يأتي ذلك وسط تأكيد رئيس "الحسبة" في عدد من المناسبات أن الهيئة لن تتراجع خطوة واحدة نحو تنفيذ مهامها كجهاز حكومي يؤدي أعماله وفق السياسة العامة للبلاد المرتكزة على الاعتدال والوسطية مع التمسك بالثوابت الشرعية. وكان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي السعودية، قد أوصى قيادات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بتحمل الأذى والرفق بالناس والصبر عليهم، مبيناً أهمية الرفق واللين في التعامل مع الناس، لإرساء سماحة هذه الشعيرة العظيمة.