الرئيس العام .. حضور والتزام

منذ سنوات.. بل طوال نحو ثلاثة عقود من العمل في المجتمع ـ لا نقول الشارع الرياضي- ونحن في البداية كنا نلمح، ومن ثم نصرح، وأخيرا صرنا نكاشف بأهمية: فصل "رئاسة" الرئاسة العامه لرعاية الشباب، عن رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، بل عن كل المناصب الإدارية الأخرى. لكن لا قناعة "ألبتة" لدى صناع القرار، بما يطالب به، حتى بادر الرئيس العام السابق "مشكورا" بالتنحي عن رئاسة اتحاد القدم السعودي، لكنه ظل محتفظا بالمناصب الأخرى، بين محلية، عربية، إسلامية، ودولية، قبيل أن "يكبها" كلها مجتمعة مطلع الأسبوع الجاري. والطرح نفسه مارسناه حول تكديس المناصب، التي في فترة تجاوزت عشرة مناصب، وفي فترات قاربت العشر، لكنها في مجمل الأحوال، تثقل كاهل المسؤول، مهما كانت قدراته، فضلا عن كونها تعمق مركزية العمل فكرا" وقرارا" بحيث يدور العمل في محيط فكر إداري واحد، بل "وحيد" جدا جدا، يا ترى يلحق على من؟ ويمنح جهده ووقته وفكره لمن؟ وعلى حساب من؟ لكن الأكيد أنها تجارب "تدرس"، لتتفادى تماما.
اليوم ودون التطرق لأسماء.. كونهم جميعهم عند كاتب هذه السطور، القريب المخلص المحب الغيور.. سواسية من حيث التقدير والاحترام.. من الراحلين "يرحمهم الله" مرورا بالخلف، وخلف الخلف، حتى القادم الجديد "وفقه الله، وعلى الحق قواه، ولدروب العمل الخير والصلاح والفلاح والنجاح سدد الله خطاه". نقول اليوم: نحن أمام حقبة زمنية جديدة تأتي في توقيت "ولا أوجب وأنسب" لإعادة صياغة ومعالجة الكثير من السلبيات التي كان كثيرون "من ضمنهم الرئيس الجديد" وعشرات الشرفيين غالبا ما يتذمرون ـ بعيدا عن المايكرفون وكاميرات التلفزيون ـ بقوة يجاهرون أمام من هم بهم يثقون.
يا سادة يا أحبة ويا كرام.. مع كامل التقدير لكم والاحترام.. رعاية الشباب في كل الدول وليس لدينا "هنا في المملكة العربية السعودية" بأمس الحاجة إلى "وزير" يتفرغ لشؤونهم وشجونهم من الجوانب كافة بالحضور الدائم والالتزام التام، دون الانشغال عن المسمى الضخم والكبير والعميق "الرئاسة العامة لرعاية الشباب" بلعبة كرة قدم، لجنة منتخبات "كورة"، أو رئاسة تنظيمات رياضية خارجية لم تجلب لنا في هذه البلاد سوى الخسائر للرئيس والإحباط للجميع الكبير والصغير معا!
لأن المقالة طالت بتلقائية بحسية وطنية، من باب الاحترام للرئيس الجديد، كاحترامنا لمن سبقوه، نتوقف هنا مع الوعد بالعودة هذا الأسبوع لتناول المنتظر من القادم الجديد.. غربلة وتجديدا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي