رصد هلال رمضان قبل غروب الشمس بـ 50 دقيقة

رصد هلال رمضان قبل غروب الشمس بـ 50 دقيقة
رصد هلال رمضان قبل غروب الشمس بـ 50 دقيقة

قال عبدالله بن محمد الخضيري رائي الأهلة السعودي، إن هلال شهر رمضان يقع في منزلة الدبران، وسيتابع ابتداءً من يوم الإثنين المقبل 25 شعبان حتى ليلة 29 شعبان التي يُتراءى فيها الهلال بناء على دعوة المحكمة العليا الموجهة لعموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة بتحري رؤية هلال رمضان، مبينا أن حضور الرائين في مكان الرصد سيكون قبل غروب الشمس بـ 50 دقيقة.

ولفت الخضيري النظر إلى أن أفضل أماكن رؤية الهلال في الأراضي المرتفعة عن سطح البحر، المنبسطة في امتدادها، موضحا أنه اعتاد منذ تسجيل أول رؤية له عن الأهلة في المجلس الأعلى للقضاء قبل 30 عاما على رصد الأهلة بالقرب من حوطة سدير، حيث البعد البصري الواسع.

وعن رؤية هلال شهر رمضان القادم، أفاد الخضيري بأن للقمر 28 منزلة مقسمة على 12 برجا تتوزع على أربعة فصول، وله ثلاثة أشكال هي: (المستوي) ومنازله: البلدة, الذابح, البلع, السعود, الأخيبة, المقدم, المؤخر, الرشا، الشريطين, البطين، و(الشكل المنحرف) وله 12 منزلة هي: الثريا, الدبران, الهقعة, الهنعة, الذراع, النثرة, الغفر, الزباني, الإكليل, القلب, الشولة, النعائم، و(الشكل المنتصب) وله ستة منازل هي: الطرفة, الجبهة, الزبرة, الصرفة, العوى, السماك.
#2#
وفي ذلك السياق شدّد الخضيري، على أهمية أن يلمّ الرائي بأشكال القمر، ويميز الخيط الرفيع للهلال عند رصده لأنه يوجد كواكب أخرى لها الشكل نفسه مثل: كوكب الزهرة، على الرغم من صغر حجمه، مما قد يلتبس على البعض فيعتقدون أنه الهلال، في حين بين أن الهلال في لحظة الرصد يتميز ببياضه الظاهر في حجم خيط السبحة.

وفيما يتعلق بطريقة ترائي الأهلة، فقد أوجزها الخضيري في مراحل عدة تبدأ من مرحلة رصد حركة القمر في آخر أيام الشهر، لتحري رؤيته في الليلة التي تعلن فيها المحكمة العليا عن طلب التحري، ليذهب حينها الراؤون في مختلف أنحاء المملكة إلى الأماكن المرتفعة أو المنبسطة البعيدة عن التلوث الضوئي، ويقف الرائي شاخصا ببصره للسماء قبيل غروب الشمس ليتابع حركة الهلال حتى لحظة غروبه التي تستغرق دقائق معدودة.

ويقف خلف الرائي في لحظة الترائي مساعده الذي يطلق عليه (الميقاتي) ومهمته تسجيل وقت مشاهدة الهلال عندما يلحظه الرائي، حيث تتطلب مهمة الرائي الإمعان في النظر باتجاه موقع الهلال وتحديد خط سير الكواكب في السماء أثناء لحظة الغروب ليتمكن من رصد الهلال.

بعد ذلك ينضم الراؤون إلى لجنة الرصد الرسمية المكونة من: محكمة حوطة سدير، ومندوبي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووزارة العدل، ومركز حوطة سدير، ويعدون محضرا في حالتي الرؤية أو عدمها يوقع عليه كل شاهد عن طريق موظفي المحكمة.
وفي حالة ثبوت الرؤية فإن الشاهد يلزمه (ميقاتي) ليكشف مدة الرؤية التي استغرقتها فترة تحري رؤية الهلال، بينما يصف كل رائي سواء في ورقة أو شفهيا ما رآه أمام القاضي، وفيما إذا كان شكل الهلال مستويا أو منتصبا أو منحرفا، ويضيف لها وقت الرصد، ثم ينظر القاضي في تطابق الرؤى من خلال الاطلاع على الشهادات، ومن ثم ترفع الشهادات من مكان الرصد للمحكمة العليا، التي تتولى إعلان بدء الشهر.

وعن تحرّي رؤية هلال شهر رمضان، قال الرائي الخضيري: إن المحكمة تكتفي عند دخوله بأخذ رؤية شاهد واحد فقط، بينما في خروجه تطلب الأخذ بشاهدة رائيين، في حين لم يخفِ الخضيري استعانته في معظم الأحيان بأجهزة الرصد الفلكية للتثبت من الرؤية التي تتطلب معها الخبرة في معرفة خريطة السماء.

الأكثر قراءة