التشفي بـ «تشافي»

تشفت الجماهير السعودية أيما تشفٍّ بالنجم الكروي البرشلوني الإسباني العالمي “تشاڤي هيرنانديز” إثر سقوط منتخب بلاده “بطل أوروبا والعالم” شر سقوط أمام المنتخب الهولندي بخماسيةٍ ساحقةٍ “ماحقة”، بل “حارقة” في المباراة الافتتاحية للمنتخبين القويين ضمن منافسات نهائيات كأس العالم الـ 20 الجارية هذه الأيام في البرازيل، وهذه المواجهة النادرة التي يلتقي فيها طرفا نهائي ماض في مباراتهما الافتتاحية في البطولة اللاحقة.
أما لماذا تشفت الجماهير من لاعب الوسط الفنان؟ فلأنه قبل سنتين سبق أن تورط في تصريح صحافي لصحيفة “البايس” الإسبانية قال من خلاله، فيما معناه: إن نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية أقوى من نهائيات كأس العالم لكرة القدم، ففي الأولى تشارك منتخبات 16 دولة أوروبية قوية من الممكن أن يفوز أي منها بالكأس، بينما في الثانية تشارك منتخبات 32 دولة يكون من ضمنها منتخبات ضعيفة ومستواها الفني متواضع مثل “السعودية وهندوراس”، و”مع احترامي لهذه المنتخبات، فإن مستواها ضعيف جداً مقارنةً بالمنتخبات الأوروبية”.
بصراحة.. من حق “تشاڤي” وغيره أن يقول رأيه في جميع منتخبات وفرق كرة القدم في العالم، ولكن في المقابل من حق عشاق ومشجعي ومحبي هذه الفرق والمنتخبات الرد على كل من يقلل منها كائنا من كان، ولو كان بنجومية وسطي الميدان الفذ “تشاڤي” - “زاتوه”.
البارحة الأولى وأمس ولربما لأيام ستسخر الجماهير السعودية، ومثلها الجماهير الهندوراسية من السقوط الشنيع المريع لمنتخب ثيران الإسبان، الذين لا شك في أنهم هذه الأيام يعيشون في غمامة أحزان لم تمر عليهم منذ زمان، ولا سيما بعدما تربعوا على عرش كرة القدم الأوروبية والعالمية، في السنوات القريبة الماضية.
من جانبي.. أقول بكل روح رياضية: “تعيش وتاكل غيرها يا “تشاڤي””، وللجماهير نقول: عندكم إياه “احشروه” باحترام تام، من دون خروج عن النص.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي