«اليراع» .. لقطة مضيئة بارعة في ثوان
التُقطت مجموعة رائعة من الصور بتقنية الفاصل الزمني، لعرض جمال حشرات اليراع بطريقة جديدة.
المصور البارع فينسينت برادي، التقط الصور خلال ثوانٍ قليلة بشكل يسمح لليراع بعمل حزم ضوئية أمام خلفيات ثابتة وقاتمة.
التُقطت الصور في مكانين، هما بحيرة أوزاركس في ميسوري، وغراند ليدج في ميتشغن.
كذلك التُقطت ليلاً في أجواء رطبة.
ويُعرف عن حشرات اليراع إصدار أضواء ساحرة من بطونها، وتظهر الألوان الأصفر والأخضر والأحمر نتيجة تفاعل كيميائي، يُعرف باسم الضوء الحيوي، وتستخدمه الحشرات لجذب الذكور والفرائس.
#2#
يضيء الذكور في الليل، وإن أُعجبت بهم أُنثى، تضيء بدورها، لكن إن لم تُعجب به، تظل مختبئة في الظلام.
وهناك نحو ألفي نوع من حشرات اليراع وتعيش في المستنقعات العشبية والرطبة.
ويُقال إنه عند تجمع عدد من حشرات اليراع، يمكن قراءة كتاب على ضوئها، وهناك أنواع من اليراع تطير نهاراً ولا تضيء.
واليراع حشرة تنتمي إلى أسرة الخنافس غمدية الأجنحة، تتميز بظاهرة الإضاءة الباردة.
ويوجد في جميع أنحاء العالم ألفا نوع منها، تنتشر في معظم المناطق الاستوائية الحارة والغابات.
#3#
وتحدث ظاهرة إضاءة اليراع عند توافر صبغة تسمى لوسيفرين، وإنزيم يسمى لوسيفراز مع وجود مصدر للأكسجين ومصدر للطاقة، وهو مركب أدينوسين ثلاثي الفوسفات.
ونتيجة هذا التفاعل ينتج مركب آخر يبعث الضوء.
وتوجد هذه المركبات الكيميائية في الخنافس المضيئة على جانبي السطح البطني لمنطقة البطن وعدد من الخلايا تسمى الخلايا الضوئية، وهذه الخلايا غالباً ما توجد في الحلقات الأخيرة من البطن سواء للأطوار الكاملة أو يرقاتها.
وتتوقف كمية الضوء المنبعثة من الخنافس على كمية الأكسجين الداخلة في التفاعل، فعندما تريد الخنافس إنتاج وميض طويل لفترة طويلة فإن المخ يعطى تياراً عصبياً إلى نهايات الجهاز التنفسي لإنتاج كمية كبيرة من الأكسجين إلى داخل الخلايا الضوئية فيصدر ضوء بكمية كبيرة.
#4#
والضوء الصادر من اليراع المضيء يسمى الضوء البارد، عند تحليل العلماء لهذا الضوء وجدوا أنه عبارة عن 100 في المائة طاقة ضوئية، وصفر في المائة حرارة، حيث إن هذا الضوء لو كان به نسبة حرارة ولو بسيطة لاحترق جسم الخنفساء ودمرت.