7 مليار يسكن العالم الآن .. ماذا بعد ؟!
مع غروب شمس اليوم يصل 300 ألف مولود كضيوف جدد إلى هذا العالم، ويموت نصف هذا العدد تقريبا. عددنا الآن يفوق الـ 7 مليار و 200 مليون إنسان، فهل سببنا ازدحاماً في هذا الكوكب ؟.
للإجابة دعونا نرجع إلى الوراء ألف سنة حيث كان يسكن هذا الكوكب 300 مليون إنسان فقط! ربما لم تكن هناك أسلحة نووية قادرة على نسف المدن بجميع مخلوقاتها لكن كان التهاب الزائدة سببا لإنهاء حياة انسان! كانت القارتان الأمريكيتان شبه فارغتان بعدد سكان قليل جداً، وأوربا وافريقيا بعدد سكان أقل من 100 مليون، وكما هو الحال الآن كان أغلب الجنس البشري يعيش في الهند والصين وباقي الدول الآسيوية. استمر العدد كما هو عليه حيث كان عدد الموتى يتساوى تقريباً مع عدد المواليد وذلك خلال القرون الثلاثة بعد العام 1000م.
ومع التطور التدريجي في الزراعة والطب تحسنت حالة البشر الاقتصادية والصحية ونتيجة لهذا التحسن قل عدد الوقيات بالنسبة للمواليد إلى أن وصل سكان العالم إلى 2 مليار عام 1930م، ثم 4 مليار عام 1978، وفي 1999 احتفل العالم بالمولود رقم ٦ مليار وهو (أدنان نيفتش)، وبعدها بـ 12 عام احتفل أدنان بميلاده الثاني عشر مع احتفال العالم بالمولود رقم 7 مليار عام 2011. ما يهمنا معرفته أن عدد أفراد بني آدم كانوا 1 مليار قبل 200 عام واليوم نحن 7 مليار. زيادة قدرها 6 مليار خلال 200 عام والمليار السادس جاؤوا خلال 12 عام فقط!
هل سنستمر بالزيادة بنفس النسبة العالية؟
تشير آخر توقعات الأمم المتحدة أن سكان العالم سيصل عددهم إلى 9.6 مليار تقريبا عام 2050م. الأغلب هو أننا لن نزيد بنفس السرعة فالسبعة مليارات الموجودون اليوم هم نتيجة انفجار سكاني في الخمسينات والستينات من القرن الماضي. الذي تغير اليوم هو انخفاض معدل الخصوبة (عدد الاطفال لكل امرأة خلال حياتها) ففي بلد مثل إيران كان معدل الخصوبة 7 اطفال لكل امرأة في 1950م، أما الآن لا تريد المرأة الايرانية أكثر من طفلين، وخلال العقود القادمة سيعيش نصف سكان الأرض في دول معدل الخصوبة فيها طفلان أو أقل، وسيأتي المليار ضيف الجدد خلال 14 عام من 2011م، أما المليار الأخرى والتي سيكون عددنا بعدها 9 مليار فسيحتاجون إلى أكثر من 20 سنة أو ربما 25 سنة حسب الأمم المتحدة. أخيراً بقي أن نشير أنه في العام ٢٠٥٠م وحسب التوقعات سيكون عدد سكان الدول المتقدمة كما هو الآن 1.3 مليار نسمة، أما سكان الدول الـ 49 الاقل تطورا سيتضاعف! فالقارة الأوربية ينقص سكانها أما افريقيا والهند فالزيادة متسارعة.
المتوقع أن تضيق الفجوة بين عدد الوفيات و عدد المواليد مرة أخرى وسيكون عددنا في تباطؤ يمكننا من معالجة مشاكلنا البيئية وربما الاقتصادية.