أين الخلل في ادارة المشاريع السياحية ؟

أين الخلل في ادارة المشاريع السياحية ؟

أين الخلل في ادارة المشاريع السياحية ؟

فى ظل إضطراب سوق السياحة في منطقة الشرق الاوسط بسبب الثورات في بعض البلاد السياحية والتي كانت مقصد رئيس للسياح بمختلف جنسياتهم, وجب ان تتنوع الانشطة السياحية في السعودية لتسد وتحقق وتجذب هذه الاعداد من السياح المحليين والعالميين, لذا اصبحت ادارة المشاريع السياحية علم له اصول يجب مراعاتها وفن وابتكار لطرق ادارية جديدة تسهم في الارتقاء بالمشاريع السياحية بجميع مجالاتها.

لم تعد السياحة مجرد مشاهدة معالم او خدمات فندقية وترفيهية لقد تعدت ذلك الى انها تضيف الى السائح ثقافة فكرية ومعرفية كبيرة, ومن هنا يبرز دور مدير المشروع السياحي الكفوء الذي يستطيع اقناع السائح بالعودة اليه مرارا وتكرارا, ومن المفاهيم الحديثة في ادارة المشاريع السياحية مفهوم "السياحة المستدامة" ويتبعها مفهوم جديد في ادارة المشاريع السياحية يعرف بـ (Management for Sustainable Tourism Project).

ان هذا المفهوم يركز على ثلاث جوانب تعرف باسم "المثلث الذهبي" او (Golden Triangle) أولا : العائد المادي لأصحاب المشاريع السياحية. ثانيا : البعد الاجتماعي، على اعتبار أن هذه المشاريع هي جزء من المجتمع المحلي وعليها الاستفادة من الخبرات والكفاءات المحلية، وإشراكه والأخذ بمشورته. ثالثاً: البيئة، حيث ان هذه المشاريع جزء من البيئة، وبالتالي يجب عليها المحافظة على الموارد الطبيعية للمنطقة لدرء أي خطر من مشاكل التلوث والتدهور.

لقد اصبحت السياحة المستدامة منهجاً وأسلوباً تقوم عليه العديد من المشاريع السياحية العالمية، وآن الاوان ان تطبق بجدية في بلدنا والتخلي عن الادارة التقليدية في المشاريع السياحية. وللنجاح في تطبيق السياحة المستدامة يجب يقوم مدير المشروع السياحي بربط مختلف انواع الادارة التنظيمية لا سيما التسويق والموارد البشرية والتمويل والعمليات بمعنى اوضح يجب ان تكون السياحة المستدامة محط اهتمام كل شخص في المنظمة او الشركة السياحية بغض النظر عن وظيفته او مركزه.

لعل اهم استنتاج ان اي نوع من انواع المجالات السياحية اذا ما تمت ادارته جيدا يمكن ان يكون مستداما بيمنا سوء الادارة يجعل كل انواع السياحة غير مستدامة وقابلة للفشل, اذا علينا ان نركز على نهج ادارة المشاريع السياحية المستدامة لتحقيق عائد مجزي من السياحة وتحسين نظرة العالم الى بلدنا وجذب اعداد اكبر كل عام وعلى مدار العام.

الحديث عن المنافسة القوية في القطاع السياحي اليوم ليس مجرد حديث عابر بل هو حقيقة نشاهدها من خلال التظاهرات السياحية الكبرى التي تتم في كثير من الدول وكان اخرها فوز دبي باقامة معرض اكسبو العالمي والتسابق على أشده بين مختلف الوجهات السياحية التقليدية والجديدة الصغيرة والكبيرة لشد انتباه أكبر عدد من الوكالات السياحية ومنظمي الرحلات لبرمجة الرحلات وجلب الافواج السياحية إلى هذه المنطقة أو تلك ولاستهداف السواح وحثهم على التفكير والاقتناع بقضاء عطلتهم المقبلة لديهم.

هذا التسابق في اظهار المنتج السياحي وهذا التمازج بين الحديث والقديم يتطلب بالتاكيد إلى التفكير والابتكار والتجديد في تقديم المنتوجات السياحية بقالب يجبر السياح الى القدوم اليك والاستفادة مما تقدمه من خدمات قد تكون جديدة بالنسبة اليهم.

إلى جانب أهمية الابتكار والتجديد في في المجالات والمنتوجات السياحية يجب التفكير ايضا في ابتكار وخلق طرق جديدة في بعض الجوانب التسويقية والترويجية الاخرى للسياحة لتأثيرها في المتلقي من خلال التواجد في وسائل الاعلام والبحث عن أفكار جديدة للتعريف بالوجهة السياحية. كما اود ان اضيف انه ان الاوان للتفكير في اطلاق قناة فضائية مختصة في الترويج للمشاريع والاماكن السياحية السعودية.

الأكثر قراءة