سعادة السفير الأثيوبي
سعادة السفير الأثيوبي
نقلت وسائل الأعلام المطبوعة والمقروءة ... موقف السفير الأثيوبي من أحداث منفوحة .. موقف استنكرته شوارع منفوحة .. وجحظت له الأعين، وقلوب المواطنين كلها عجبت لما قيل .
فقد اتهمت السفارة الأثيوبية الجهات الأمنية بالاعتداء على رعاياها وسوء المعاملة ... وبررت هذا الشغب بأنه ردة فعل على ما حصل لهم من تعرض نسائهم للتحرش وسرقة منازلهم في حين خلوها منهم ... وأوضحت بالغ الأسى لقتل أثيوبي في المواجهات الأمنية .
ومع هذا الاتهام القوي لا توجد أي أدلة واضحة ارتكز عليها سعادة السفير .. وفي الوقت ذاته صرح بان المشاغبين ليسوا من الجالية الأثيوبيه ولا يوجد ما يثبت ذلك ..وإن الشعب الأثيوبي شعب مسالم ولا يمكن أن تصدر منه هكذا تصرفات .
عجبي .. ويا عجبي ! وأي عجب ..!
أي سلام هذا ! ربما الاختلاف بين الثقافتين باعد بين معنى الكلمتين .
لا تملكون أي أدلة , ولا إحصائيات , ولا صورة واضحة لما يحدث , ولا حتى تعرفون بني جلدتكم !
يا سعادة السفير نحتاج إجابة واضحة .. وتبرير مدعم بالأدلة حتى نعطيكم حقوقكم ونأخذ حقوقنا . وإذا كان هذا تبرير ما حدث في منفوحة .. ما تبرير تكرار ( منفوحات ) أخرى ؟
ولو رجعنا قليلا إلى ما قبل الأزمة .. ما هو تبريركم عن قتل الأطفال على أيدي بعض نساء جلدتكم ؟ وسرقة البيوت ؟ ومصانع الخمور على أرض الحرمين ؟ والسؤال لا يفي حصر ما ارتكب .
من عامين مضت ومخالفيكم يجبون بلادنا ويسعون في الأرض فسادا .. لم يحترموا مهبط وحي ولا قداسة .. ولا دولة ولا قانون ولا حتى شعب . وأنتم صامتون .. ولا علامة للسكوت على حد علمي إلا الرضا .
ماذا ؟ هل ضاقت بلادكم على بعض مخالفيكم وخروجهم اصبح رحمة لكم ؟ هل قصر ثوب قانونكم ولم يعد يفي تطاولهم ؟ لا زال رأسي يلح بالسؤال .. فاستنكاره أكبر وأعظم . و إن كان قولي لامس الحقيقة .. فدعنا إذن يا سعادة السفير نقف وقفة المدافع ولا تعترض ولا تتهم بلا دليل .. وإن كنت تخاف على أرواح شعبك , فنحن نخاف على دولة وأمن وحرمة وأعراض وأرواح ووطن كبير اسمه السعودية .
سنواصل الاحترام لك وللجميع كعادتنا .. ونغفر عدم اعترافك بالمشكلة .. ونتجاهل عدم اعتذارك .. فبادلوا سعادتكم الحسنة بحسنة أخرى وكونوا يد خير وأثبتوا سلمية شعبكم بالوقوف بجانب بلد قدم لجاليتكم الكثير .. وقوموا بما تمليه عليكم ضمائركم والقوانين والمواثيق الدولية والدبلوماسية .. وردع خطر تعرضنا له ولا زلنا .. نتضرر منه جميعا .