أكثر من 176 ألف مستفيد من مبادرة «نشر الثقافة والمعرفة الرقمية» .. والمرحلة المقبلة ورش عمل تطبيقية

كشف لـ''الاقتصادية'' الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العريني مستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والمشرف العام على الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، عن قرب إطلاق الوزارة للنسخة الرابعة من مبادرة ''نشر الثقافة والمعرفة الرقمية''، في الوقت الذي أكد فيه حصريا لـ ''الاقتصادية'' أن في العام الرابع ستركز المبادرة على زيادة الوعي بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات في حياة المواطن، واقتصاد الوطن، وتحسس متطلبات الناشئة وذوي الاحتياجات الخاصة في هذا الشأن عبر إقامة المحاضرات والندوات وورش عمل تطبيقية ومتخصصة كأحد مناشط هذه المبادرة.

#2#

وقال العريني في حديثة لـ ''الاقتصادية'' إن مبادرة ''نشر الثقافة والمعرفة الرقمية'' هي أحد مشاريع الخطة الوطنية للاتصالات المنوطة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وقد بدأ تنفيذها منذ ثلاث سنوات من خلال عقد المحاضرات وطباعة الكتيبات التعريفية والنشرات والبوسترات، مضيفا أن المبادرة رسخت أقدامها في مسيرتها الهادفة إلى تمكين شرائح المجتمع من زيادة وعيهم بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات، في مجتمع تتسارع فيه التطورات في هذه الصناعة التي أضحى لها تأثير ملموس في جميع جوانب الحياة اليومية للأفراد، على اختلاف مستويات أعمارهم.
وحسب الدكتور العريني فإن المبادرة حققت عبر ثلاث سنوات مضت النجاح المأمول، وذلك من خلال تنفيذ الآلية التنفيذية لها التي تمثلت في إقامة المحاضرات وبث الرسائل التوعوية، من خلال الوسائط الحديثة المتاحة القادرة على الوصول إلى أكبر شريحة من قطاعات المجتمع السعودي.

#3#

واستعرض العريني جزءا من مسيرة هذه المبادرة خلال ثلاث سنوات مضت، قائلا: ''قامت المبادرة في التواصل مع الطلاب والمواطنين، ففي عامها الثالث قدمت 159 محاضرة، حضرها أكثر من 61 ألفا من أفراد المجتمع، ومن الطلاب من الجنسين، ليصل بذلك عدد من استفادوا من هذه الأنشطة التي انطوت عليها المبادرة 176915 شخصا.
وأضاف: ''قد لوحظ في أحيان كثيرة مشاركة الطالبات بعدد أكبر من الطلاب، فعلى سبيل المثال بلغ عدد الطلاب الذين شاركوا في المحاضرات في المنطقة الشرقية 4395 طالبا، في حين بلغ عدد الطالبات اللاتي حضرن 5793، وأيضا في منطقة المدينة المنورة بلغ عدد الحضور من الطلاب 1705، في مقابل حضور 2631 من الطالبات. وكذلك في منطقة مكة المكرمة حضر 6949 طالبا، في مقابل 7674 طالبة''.
وكشف مستشار الوزير تركز المبادرة في نسختها الرابعة على زيادة الوعي بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات في حياة المواطن، واقتصاد الوطن، وتحسس متطلبات الناشئة وذوي الاحتياجات الخاصة في هذا الشأن، بإقامة المحاضرات والندوات وستضاف إلى ذلك أنشطة جديدة متمثلة في إقامة ورش عمل تطبيقية ومتخصصة كأحد مناشط هذه المبادرة.
وأشار إلى أن الاستمرار على هذه الوتيرة سينهض بهذه المبادرة إلى بلوغ غاياتها في شرح تأثير تقنية المعلومات في حياة الناس، والتعريف بمهاراتها المختلفة والاستخدام الأمثل لشبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، والتنبيه إلى المخاطر المحتملة، وكيفية الحصول إلى الخدمات الإلكترونية الحكومية، وسرية بيانات التسجيل، وغير ذلك من المفاهيم والمعلومات التي تهم مستخدمي الإنترنت.
يذكر أن مشروع محاضرات نشر الثقافة والمعرفة الرقمية أحد أهداف الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات المحققة لجهود وتوجهات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للمشاركة في تمكين شرائح المجتمع في جميع أنحاء البلاد من التعامل مع الاتصالات وتقنية المعلومات بفاعلية ويسر لردم الفجوة الرقمية ورفع الوعي بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات لدى جميع الأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وتهدف المبادرة حسب الاستراتيجية التي اطلعت عليها ''اتصالات وتقنية المعلومات'' إلى تعزيز أهمية استخدام الاتصالات وتقنية المعلومات لدى أفراد المجتمع (بمختلف فئاتهم ومستوياتهم التعليمية) مع التركيز على فئة الشباب، ورفع الوعي في هذا المجال، وتستهدف فيها طلاب وطالبات المرحلة الثانوية من جهة، ومن جهة أخرى تستهدف العموم من مرتادي المهرجانات المحلية، والمعارض المتنوعة، والندوات والمؤتمرات، ومرتادي الأندية الرياضية. وتأتي المبادرة بجانب مبادرة قوافل التدريب الإلكتروني كمشاركة من الوزارة ضمن المبادرات الأخرى التي يقوم بها القطاع الحكومي والخاص في تمكين شرائح المجتمع في جميع أنحاء البلاد من التعامل مع الاتصالات وتقنية المعلومات بفاعلية ويسر لردم الفجوة الرقمية ورفع الوعي بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات لدى جميع الأفراد، وذلك بالتركيز على سكان المناطق الريفية ومحدودة الدخل وتوفير التدريب الأساسي والمجاني على استخدام الاتصالات وتقنية المعلومات.