أين الـ CD يا سيدي؟

شخصيا أشفق على موقف رئيس لجنة الانضباط، فهو للتو قال ''يا فتاح يا عليم'' ومع ذلك وقع في مشكلة شغلت الوسط الرياضي وحولها من غير أن يعلم بقضيتين أولهما صحيحة لو تعامل معها كما يجب والثانية ''ملخبطة'' لأنه قال عنها كلاما لم يحصل فيها أي كلام!.
بالمناسبة أنا مع إيقاع العقوبة بحق جماهير الهلال إذا ثبت أن اللجنة تملك مستندا تتخذ من خلاله قرارها، ولكن أن تكون العقوبة بهذا الشكل الذي رفضه حتى القانونيون معترضين على آلية العمل بها فهنا تكون الأسئلة على طريقة لماذا رُفض احتجاج نادي الاتحاد وبعدها بأسابيع تم فتح القضية من جديد؟، ولماذا قال رئيس اللجنة أنه يستند على CD ''رسمي'' من الشركة الناقلة وهو الذي تم نفيه من قبلها؟، ولماذا، وهذا هو الأهم، كل شيء يحصل في هذه اللجنة تحديدا يكون مثارا للتساؤل في السابق وحتى الحاضر؟، هل لا يوجد لديهم نظام وتسلسلات قانونية يتم العمل بها وفيها ومنها؟.
لا أجد أي مشكلة في القول إن عددا من الجماهير في المدرج الهلالي قد صرخوا بأعلى أصواتهم بالمفردة البغيضة التي أغضبت الاتحاديين، فهذا ليس بالجديد على مدرجاتنا فهي قد خرجت من ''أغلب'' المدرجات وإن اختلفت المفردات ولا أجد أيضاً تفسيرا لمن يقاتل على تأكيد عدم حصولها ولست ممن يحاول ''تغطية الشمس بغربال'' لأن من يحاول ذلك سوف تحرق الشمس كل ملفاته.
نحن حتى الآن لا نعيش في المدينة الفاضلة وليس من الطبيعي أن نعمل على ترسيخ ثقافة الدفاع عن الأخطاء تحت عباءة (وراكم ما عاقبتوهم ذيك السنة). هذه الطريقة لا تساعدنا على تجنب وتلافي أخطاء الماضي، ولكن الشيء الذي نستطيع عمله الآن هو سؤال من يقرر؟، ويعاقب؟، أين CD الاتهام الذي بموجبه تمت إعادة فتح الملف المغلق؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي