حتى يبقى الشباب شامخا ..
في تاريخ أنديتنا لا يمكن إغفال اعتماد عملها على الأفراد، وحتى كتابة هذه الحروف لا يوجد تصور عن تحول هذا العمل إلى الاحترافية حتى في مرورها على فترة الرعاة وبعض المداخيل المادية. هذا الشيء ليس كافيا لجعل النادي يستمر ذاتيا من غير تدخل مالي وقراري، وفي كل تفاصيل مسيرته. هنا بكل تأكيد أن هذا المناخ من العمل ليس هو المناسب و لكن.!
حاليا لدينا فريق الشباب وهو بطل تمرس في منافسة الخصوم في أرض الملعب وعلى مستوى التعاقدات المادية، وفي رسم هوية قارية وحتى جماهيريا يمر الآن بمفترق طرق من جانب الاستقرار الإداري. هناك أخبار صحافية "شبه متكررة" عن رحيل خالد البلطان رئيس النادي الذي لا أحتاج لوقت طويل للتعريف بعمله الملحوظ والمؤثر داخل ناديه، فهو شخصية قد تكون مثيرة ولكنها مختلفة. سيحفظ كتاب التاريخ الشبابي الصفحات الأولى له تقديرا لعمله ولكن الخوف، قد يكون في حالة ذهابه من مستوى خليفته، وهل يستطيع الإبقاء على المكتسبات، وأيضا هل هو من المناسب طرح ملف الرحيل في وقت خرج اللاعبون للتو من إحباط آسيا ومن تغيير جهاز فني كان هو الكل في الكل معهم. هنا نستطيع معرفة أن الهدوء هو المطلوب أكثر كي تستمر الحالة التفاؤلية داخل أسوار ومحيط هذا الكيان المهم؟!
أعتقد كي نحافظ على هذا الفريق المهم في دورينا يجب على الإدارة الشبابية التعامل مع هذا الملف الحساس جدا بتمعن وقراءة ودراسة كل ما يجب عليهم دراسته حتى لا تكون الخسارة أكثر من المكاسب، وحتى نضمن عدم اختفاء رقم مهم من خريطة المنافسة. ما زلت أعتقد أن أنديتنا تتأثر وتتغير بتغير أسماء من يديرها سواء كان للأفضل أو الأسوأ. وحتى نضمن أن يبقي هذا الفريق الشامخ منافسا في دورينا يجب عليهم دراسة المستقبل والعمل له بكل تفاصيله حتى تبقى مهمة من يتسلّم دفة المسؤولية أسهل لهم وعليهم.