«غرفة جدة» تحفز منشآت الأعمال للدخول في التسويق الإلكتروني
نظمت الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في إدارة المركز المعرفي بقطاع التقنية والمعلومات محاضرة التسويق الإلكتروني، والتي عنونتها بـ ''كيف يمكنك تحقيق أهدافك التجارية من خلال أساليب ومنهجيات التسويق الرقمي'' وقدمتها أمس في قاعة الفضل بمقر الغرفة الرئيس في جدة، حيث إن مستخدمي الإنترنت في المملكة تجاوزوا الـ 16 مليون مستخدم، منهم 51 في المائة يتابعون موقع تويتر ''twitter'' باستمرار، و42 في المائة متفاعلون بشكل دائم مع فيس بوك ''facebook''.
#2#
واعتبرت المحاضرة التي قدمها رئيس التسويق الإلكتروني بنوكيا عبد الله الغدوني، أن المملكة أكبر سوق لمواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة، وتضم أكبر عدد لمستخدمي يوتيوب ''youtube'' على مستوى العالم، حيث تتم مشاهدة أكثر من 90 مليون فيديو يومياً، مؤكدة أن هذه الأرقام والحقائق توجب الاهتمام والتركيز على الأنشطة الرقمية، مستغرباً وجود شركات وبعض الجهات الحكومية لا تزال مترددة للاستثمار في مجال التسويق الإلكتروني واللحاق بركبه.
وأفاد أن الهواتف الذكية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، ويستخدمها أكثر من 60 في المائة من سكان المملكة، والتي تحقق من خلالها معظم المتطلبات، حيث تصفح مختلف المحتويات، وطلبات الشراء والحجوزات، وتحديد الوجهات، والتواصل مع الآخرين، وتبادل ملفات الوسائط بكل يسر وسهولة.
مشيراً إلى أن 85 في المائة من مستخدمي الهواتف الذكية يبحثون عما يحتاجون لشرائه باستخدام هواتفهم و77 في المائة منهم يقومون بالشراء فعلاً أو التواصل المباشر مع الجهات التي سيشترون منها.
وأكد أن في هذه الأيام لا يمكن للشركات أن تؤجل دخولها عالم التسويق الرقمي والوصول الفعال لعملائها إذا أرادت أن تكون أمام المستهلك في الوقت المناسب حين يحتاج للخدمات، فإن الطرق والأساليب التقليدية لن تقوم بذلك، مشيراً إلى أن أماكن ومواضيع الدعاية والتسويق التقليدي قد تحولت أو في طريقها للتحول لتصبح إلكترونية، وهذا يدعو للتفكير بجدية والتركيز على أساليب وأدوات التسويق الرقمي.
وبينت المحاضرة التي حضرها أكثر من 150 شخصاً، أن الاستخدام الفعال لأساليب التسويق الرقمي والإعلام الاجتماعي يحقق الفهم الشامل والدقيق لأحاسيس ومشاعر وميول واهتمامات الزبائن، وتوسيع دائرة انتشار النشاط التجاري، والقدرة على توصيل أهم مميزات الخدمات والمنتجات التي تقدمها، وجذب زوار جدد للموقع الإلكتروني، ورفع معدل تفاعلهم والإدارة والسيطرة على السمعة داخل الإنترنت، والقدرة على الرد الفوري على الملاحظات الإيجابية والسلبية، وتأسيس منصة لتقديم الخدمات للزبائن من خلال صفحة الفيس بوك أو حسابات التويتر واستخدام التصاميم الرائعة والجذابة للرسائل الدعائية عبر الأجهزة المتنقلة والبريد الإلكتروني.