«بلاكبيري» تنسحب.. وتودع الأسواق الاستهلاكية

«بلاكبيري» تنسحب..  وتودع الأسواق الاستهلاكية
«بلاكبيري» تنسحب..  وتودع الأسواق الاستهلاكية
«بلاكبيري» تنسحب..  وتودع الأسواق الاستهلاكية

رفعت ''بلاكبيري'' الكندية الراية البيضاء لتعلن الاستسلام والانسحاب من حرب المنافسة في السوق الاستهلاكية للأجهزة الذكية، بعد أن وافق مجلس إدارة الشركة على عرض الاستحواذ المقدم من شركة ''فيرفاكس'' المالية الكندية بمبلغ 4.7 مليار دولار.

وذكرت ''بلاكبيري'' في بيان أنها وقعت مذكرة نوايا مع مجموعة ''فيرفاكس فاينانشال هولدنجز'' للاستثمار التي تمتلك بالفعل 50 في المائة من أسهم ''بلاكبيري''، ووافق مجلس إدارة ''بلاكبيري'' على صفقة بيع الأسهم إلى مجموعة الاستثمار مقابل تسعة دولارات للسهم الواحد، وذلك بعد أن تقدمت شركة ''فيرفاكس'' بعرض للاستحواذ على شركة صناعة الهواتف الكندية، يقدر بتسعة دولارات للسهم الواحد، ليصبح إجمالي الصفقة نحو 4.7 مليار دولار أمريكي، حسب ما أبرزه تقرير لشبكة CNBC الإخبارية.

#2#

#3#
وتعد شركة ''فيرفاكس'' المالية هي أكبر مساهم في شركة ''بلاكبيري'' بحصة تقدر بنحو عشرة في المائة من الأسهم، وهي شركة كندية تعمل في أعمال التأمين والاستثمارات المالية ويترأسها الكندي ''بريم واتسا''، الذي كان ضمن مجلس إدارة شركة ''بلاكبيري'' حتى آب (أغسطس) الماضي، حيث أعلن الكندي استقالته في الوقت الذي أعلنت فيه شركة صناعة الهواتف نيتها بحث عدد من الخيارات الاستراتيجية لإنقاذ موقف الشركة المتعثر في سوق الهواتف الذكية منها خيار البيع.

وواجهت ''بلاكبيري'' خلال الفترة الماضية صعوبة في الحصول على حصة جيدة من سوق الهواتف الذكية في ظل المنافسة التي تواجهها على مستوى الشركات من شركتي ''سامسونج'' و''أبل''، وعلى مستوى أنظمة التشغيل من نظامي ''أندرويد'' وiOS.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من إعلان ''بلاكبيري'' اعتزامها الاستغناء عن 40 في المائة من العاملين لديها، الذين يتجاوزون 4.5 ألف عامل في محاولة لخفض النفقات بنسبة 50 في المائة خلال الفترة المقبلة.

وأدى التراجع الكبير في الإيرادات خلال الربع الثاني من العام الجاري مع إعلان تسريح العمالة إلى انخفاض سهم الشركة بنسبة 20 في المائة في البورصة ليصل إلى 8.23 دولار قبل الإعلان عن الصفقة.

وفي أعقاب الإعلان عن الصفقة ارتفع سهم الشركة إلى 9.2 دولار لفترة قصيرة قبل أن يتراجع إلى حوال 8.8 دولار بمرور التعاملات، وكان سعر سهم الشركة في أيلول (سبتمبر) 2008 قد وصل إلى أعلى مستوى له مسجلا 100 دولار.

وسطع سماء ''بلاكبيري'' الكندية في درة تاج صناعة الهواتف الذكية في العالم لكن حصتها السوقية ظلت تتراجع باضطراد منذ طرح الهواتف الذكية عام 2007 حتى وصلت حاليا إلى أقل من 3 في المائة في حين تستحوذ شركتا ''أبل'' و''سامسونج'' على نصيب الأسد من هذه السوق.

يذكر أن أمام ''فيرفاكس'' حتى الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لإتمام الصفقة، إذ يمكن للشركة في هذه الفترة قبول أي عروض شراء أخرى، في الوقت نفسه على الشركة تقديم تعويض قدره 30 سنتا للسهم الواحد في حالة قبول أي عرض آخر.

ويرى عدد من المحللين القريبين من الشركة الكندية أن الخطوة تعد تسريعاً في وتيرة مسيرتها الهبوطية، وقال إن ''بلاكبيري'' لم تعد جزءاً من أكبر خمس شركات عالمية لصناعة الهواتف الذكية، مع أن حصتها تبلغ أقل من 3 في المائة، بعد أن تجاوزتها كل من ''مايكروسوفت'' و''ويندوز فون''.

وأوضح أن ''بلاكبيري'' فشلت في تحقيق أهدافها في جذب المستهلك المتوسط، مستغربا تأخر الشركة في طرح سلسلة الهواتف الجديدة التي تعتبر نخوية إلى حد ما، وعلى الرغم من الملاحظات الإيجابية على آخر منتجاتها في مطلع العام، إلا أن ''بلاكبيري'' وصلت متأخرة إلى جمهورها العريض التقليدي، وقال أخيرا إن الوضع المالي للشركة تدهور لدرجة إطلاق تحذير حول نتائج الربع الثاني مع خسائر تشغيلية قدرت بنحو مليار دولار، ما يثير القلق حول مسيرتها على المدى الطويل.

الأكثر قراءة