«بلاكبيري ماسنجر» طوق النجاة لهيئات الاتصالات

«بلاكبيري ماسنجر» طوق النجاة لهيئات الاتصالات

أوضح لـ''الاقتصادية'' أحمد عبدالقادر الرئيس التنفيذي لبوابة aitnews المختصة بتكنولوجيا المعلومات أن الإطلاق الرسمي لتطبيق المراسلات الفوري الشهير من بلاكبيري المعروف بـ BBM سيأتي طوقا لنجاة هيئات وشركات الاتصالات في المنطقة العربية من مسلسل استياء المستخدمين الكبير من حجب تطبيقات التراسل الفوري عدم إمكانية شركات الاتصالات والهيئات لتبرير هذا الحجب بشكل منطقي، وعدم تمكنهم من الإفصاح عن الأمر بشكل علني بأنه متعلق بالجانب الأمني وبأنه مفروض من قبل السلطات الأمنية في معظم البلدان العربية، يأتي ''بلاكبيري ماسنجر'' ليشكل طوق النجاة لتلك الشركات والهيئات. وقال عبر شبكة البوابة على الإنترنت إن الصفيح الساخن يصبو نحو تفاصيل وأخبار حجب تطبيقات التراسل الفوري في المنطقة وعلى رأسها حجب فايبر في السعودية، والأنباء التي تتوالى عن إمكانية حجب تطبيق ''واتساب'' وغيره من التطبيقات الشهيرة التي تحظى بجمهور واسع في المنطقة.
اليوم ومع تسارع الأحداث والأنباء عن إطلاق نسخة من تطبيق ''بلاكبيري ماسنجر'' لأجهزة آيفون وأندرويد ومع الإقبال الكبير الذي يحظى به التطبيق في الأوساط العربية، يرى أحمد عبدالقادر من وجهة نظره كمتابع للشؤون التقنية، المستقبل القريب لما سيؤول عليه الوضع في حال توافرت بعض الشروط والظروف المناسبة.
وقال إنه وفي ظل استياء المستخدمين الكبير من مسلسل حجب تطبيقات التراسل الفوري، وعدم إمكانية شركات الاتصالات والهيئات لتبرير هذا الحجب بشكل منطقي، وعدم تمكنهم من الإفصاح عن الأمر بشكل علني، يأتي ''بلاكبيري ماسنجر'' ليشكل طوق النجاة لتلك الشركات والهيئات.
وأشار إلى أن ''بلاكبيري ماسنجر'' معتمد من قبل معظم البلدان الرائدة في المنطقة، أي أنه يعمل وفقاً لشروطها، وهذا يؤكد تماماً أنه خاضع للرقابة الكاملة.
ويرى أنه إن تمكن تطبيق ''بلاكبيري ماسنجر'' من الارتقاء بأدائه وتعزيز مواصفاته وخدماته، لتشمل مكالمات الصوت والصورة وغيرها، فإنه سيكون بديلاً حقيقياً لمعظم تطبيقات التراسل الفوري التي ترفض الخضوع لشروط هيئات وشركات الاتصالات في المنطقة، إذ إنه سيكون خاضعا للرقابة كما هو حالياً، ومتطورا، ويلبي حاجة المستخدمين.
وقال أحمد إن الفشل اتضح قبل حلول موعد إطلاق النسخة الخاصة من تطبيق ''بلاكبيري ماسنجر'' لأجهزة آيفون وأندرويد، فالمتابع لما جرى يوم أمس وأمس الأول يدرك تماماً أن الفشل الذي تخطه هذه الشركة بنفسها والمتجسد في سوء التخطيط والفهم المعمق لمتطلبات المستخدمين، ناهيك عن الكوارث الإعلامية والتسويقية والتقنية التي ارتكبتها أمس. وعلل بأنها لم تفصح عن موعد ثابت لطرح التطبيقات، كما لو أنها تترك الأمر للظروف، وهكذا ظل المستخدمون ينتظرون صدور التطبيق لساعات وساعات، لنكتشف بعدها تغييرا كاملا وشاملا في الخطة، حيث تم إطلاق التطبيق لأجهزة آيفون في عدد من البلدان في العالم والذي كان مقرراً أمس، إضافة إلى عدم تمكن الشركة من إطلاق التطبيق الخاصة بأجهزة أندرويد.
وفي السياق نفسه تفاجأ عدد من مستخدمي التطبيق والراغبين في اقتنائه في ساعات الفجر الأولى بإيقاف عملية الإطلاق العالمي التدريجي للتطبيق متذرعةً بالأعطال والأخطاء التي واجهتها. وعلق أحمد العبدالقادر بالقول :''الاستراتيجية التي اعتمدتها بلاكبيري في إطلاقها للخدمة، ستقتل بريق الأمل للمنظمات المعنية في المنطقة في إيجاد بديل خاضع للرقابة لتطبيقات التراسل الفوري.
الجدير ذكره أن شركة ''بلاكبيري'' الكندية خضعت لمتطلبات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، بعد أن أوقفت الخدمة في شعبان من عام 1431 ، وطالبت فيه مشغلي الاتصالات بضرورة الاستيفاء بالمتطلبات التنظيمية وفق أنظمة الهيئة وشروط التراخيص الصادرة لمقدمي الخدمة، وقد أبلغت الهيئة حينذاك مقدمي خدمة الاتصالات المتنقلة الثلاثة في المملكة ( شركة الاتصالات السعودية، وشركة اتحاد اتصالات – موبايلي، وشركة الاتصالات المتنقلة السعودية – زين)، بضرورة العمل مع الشركة المصنعة لأجهزة بلاكبيري على سرعة استيفاء المتطلبات التنظيمية المطلوبة.

الأكثر قراءة