«التقنيات المتنقلة» أبرز متطلبات الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات في السعودية
اتفق عدد من الرؤساء التنفيذيين للاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة على أن طريق القطاع في المملكة بدأ ينطلق نحو فترة مثيرة حافلة بالتطور، في الوقت الذي أكدوا فيه أن "التقنيات المتنقلة" أبرز متطلبات المتخصصين للمضي قدما نحو التحول إلى مجتمع معلوماتي وخدمات إلكترونية متقدمة على مدار الساعة، مشددين على أهمية إفساح عصر الكمبيوتر الشخصي لعصر الحوسبة السحابية.
وكشف ستيفن فرانتزن، نائب رئيس "آي دي سي" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمدير العام لمنطقة أوروبا الوسطى والشرق الأوسط وإفريقيا التوجهات الحالية والمستقبلية في قطاع تقنية المعلومات، وقام بتحليل التأثير المتوقع لها على نمط الاتصالات في المنطقة وإجراء الأعمال بها، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر IDC الثالث للرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات، الذي يجمع صانعي القرار المؤثرين في المملكة العربية السعودية في مدينة جدة.
وتناول مارك ووكر، مدير البرنامج الإقليمي لحلول الصناعة بشركة "آي دي سي" الوضع الراهن في المملكة العربية السعودية الذي يتميز بأن بعض المنشآت لا تزال تقوم ببناء بنيتها التحتية، في الوقت الذي تنطلق فيه منشآت أخرى إلى الأمام وتدخل تقنيات متطورة تحدث ثورة في نماذج الأعمال التقليدية وتوجد فرصاً للأعمال وتعمل على تفعيل انسيابية العمل، وأعرب ووكر عن اعتقاده بأننا ننطلق نحو فترة مثيرة حافلة بالتطور في أسواق تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة.
وبدأت فعاليات اليوم الختامي بجلسة نقاش أدارها جويتي لالشانداني، نائب رئيس المجموعة والمدير العام الإقليمي بشركة "آي دي سي" الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا، وشارك في الحوار كل من خالد العضيبي - المدير التنفيذي للمعلوماتية الصحية وتقنية المعلومات في مدينة الملك فهد الطبية، وراشد العثمان، الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات في بنك البلاد، حيث تناول الحضور أهمية حشد موارد تقنية المعلومات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للأعمال على نطاق واسع.
وقدم ماثيو إيستوود، نائب رئيس مجموعة "آي دي سي" لأبحاث منصات المشاريع، ملخصاً عن أحدث التقنيات التي يجب أن يطبقها الرؤساء التنفيذيون لتقنية المعلومات في المملكة خلال سعيهم لتفعيل المزايا التي توافرها لهم مراكز المعلومات. وأشار إيستوود إلى أن توافر مواقع الإنترنت وخطوط خدمة العملاء والتطبيقات الداخلية ومجموعة واسعة من الأجهزة على مدى 24 ساعة طوال العام قد أصبح من الضروريات، وفي ظل ذلك فإن المنشآت تتوقع بشكل متزايد أن تقدم مراكز المعلومات الخاصة بها ما هو أكثر من مجرد تقديم الدعم التشغيلي وأن تصبح بنية تحتية أكثر نشاطاً وأكثر توافراً وقائمة على تقديم الخدمات المهمة للأعمال، كذلك تناول فادي حمدان، مدير خدمات ما قبل البيع والاستشارات بشركة فوجيتسو تكنولوجي سوليوشنز، إدارة البنية التحتية وتأثير الحوسبة الافتراضية وتكامل النظم وتبني الحوسبة السحابية، والتوجهات السائدة في قطاع التخزين وتأثيراتها على هندسة مراكز المعلومات.
وتناول سيد أخطر، مدير مبيعات البرامج بإدارة تقنية المعلومات في شركة شنايدر إلكتريك لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، متطلبات الرؤساء التنفيذيين الضرورية لإدارة الاحتياجات والتوقعات على مدى دورة حياة مركز المعلومات، ابتداءً من قرارات التصميم المهمة إلى العمليات اليومية، ولخص بعض من أهم المزايا الخاصة بالأعمال التي يمكن الحصول عليها من خلال مراقبة ما يجري في مركز المعلومات، وقدم إرشادات بشأن تحسين الوضع القائم عبر التخلص من المهملات وزيادة جودة التوثيق وضمان الالتزام بشكل مستمر.
وأعقب ذلك جلسة قدمها باسل إياس، المدير الإقليمي للتسويق بشركة ديل، الذي ناقش مدى التقدم الذي يتطلع الرؤساء التنفيذيون لتقنية المعلومات لتحقيقه لإحداث تحول في نماذج الأعمال التقليدية بتقنية المعلومات وتحويلها إلى نموذج "تقنية المعلومات كخدمة" "ITaaS" الذي يوفر لمستهلكي تقنية المعلومات شفافية أكبر وخيارات أكثر بشأن الخدمات التي يستهلكونها. وقدم الدكتور جار الله الغامدي، الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم عرضاً عن دراسة حالة لخص من خلالها تطبيق الوزارة لنظام إدارة متطور يوفر خدمات تقنية المعلومات لنحو 33 ألف مدرسة، ونظام تخطيط الموارد الحكومية الذي يوفر وظائف في مجالات الموارد البشرية والمالية وإدارة سلاسل الإمداد لجميع إدارات الوزارة وفروعها.
وترأس رانجيت راجان، مدير أبحاث البرامج وخدمات تقنية المعلومات بشركة "آي دي سي"، جلسة نقاش شارك بها متحدثون من شركات بوليكوم وبلو كوت، وتم خلالها مناقشة عدد من الاستراتيجيات الخاصة بتمكين العاملين من الجيل الثاني، وأولت جلسة النقاش اهتماماً خاصا بالتحديات التي تواجه التقنية والفرص التي توافرها، ومع حدوث تحول في طريقة تعاوننا واستهلاكنا للمحتوى والخدمات، توصل الحاضرون إلى أن النفاذ الشامل لموارد المشاريع قد أوجد احتياجا لمزيد من التحكم والإدارة بشكل أكثر فاعلية بحيث يمكن منع الاستخدام الضار والوقاية من التهديدات الخارجية.