تطبيقات «مجهولة» لصرف الأدوية.. و30 % نسبة الأخطاء
حذر خبراء مختصون من خطورة انتشار التطبيقات الطبية مجهولة المصدر مؤكدين أن نسبة الأخطاء المحتملة، التي تقع فيها تطبيقات التشخيص المرضي ووصف العلاجات تصل إلى 30 في المائة، فيما نمت تطبيقات اللياقة البدية وقياس الأدء الرياضي في المتاجر الإلكترونية للأجهزة الذكية.
وأطلق الخبراء صافرتي إنذار الأولى اتجاه التطبيقات التي تستخدم في تشخيص الأمراض، والتي تتطلب حضورا بدنيا للمريض ومعاينة مباشرة، والصافرة الأخرى اتجاه التطبيقات، التي تعطي وصفات العلاج لمستخدميه بعد الإجابة على عدد من الأسئلة.
يقول أورس فيتو ألبريشت طبيب ألماني: "علينا تجنب نوعية التطبيقات، التي تستخدم في تشخيص الأمراض أو وصف العلاج، ولا سيما في ضوء الانتشار الواسع، الذي حققته هذه النوعية من التطبيقات في الفترة الأخيرة". ويضيف: "هناك ببساطة احتمالات كبيرة للوقوع في الخطأ تصل إلى 30 في المائة، علينا عدم الاعتماد على النتائج"، موضحا أن دقة نتائج اختبار السمع، الذي يتم بواسطة الهاتف الذكي تتوقف على جودة السماعة المستخدمة في الاختبار، كما أن تحاليل البول، التي تتم عن طريق قياس التدرج اللوني على شريحة التحليل تعتمد على جودة كاميرا الهاتف المستخدمة في التصوير.
#2#
وكانت "أبل" قد أنشأت قسما متخصصا لتطبيقات متجرها الإلكتروني وفيه عدد من السياسات التي تحد من انتشار تلك التطبيقات والتشخيص المرضي وصرف الأدوية، وساهمت بشكل مباشر عبر سياساتها الجديدة في نمو تطبيقات اللياقة البدية وقياس الأداء الرياضي في المتاجر الإلكترونية.
وتعتمد فكرة هذه التطبيقات على إعطاء المستخدم بيانات دقيقة بشأن حالته البدنية أثناء ممارسة الرياضة، ما يساعده على تحسين نمط حياته.
يقول جونتر توريش من مجلة "تشيب" الألمانية المتخصصة في مجال الكمبيوتر إن هناك كثيرا من الأجهزة، التي تستخدم في قياس درجة اللياقة البدنية، ولكن الهواتف الذكية توفر ميزة إضافية وهي أنها تعطي بيانات ملاحية، نظرا لاتصالها بأنظمة الملاحة الخاصة بالأقمار الصناعية، فضلا عن اتصالها بشبكات الهواتف المحمولة، وأوضح توريش أن هاتين الخاصيتين تسمحان بعرض الأنشطة الرياضية على خرائط تفاعلية بحيث يستطيع المستخدم رسم مسارات للتدريب والتواصل مع زملائه".
تطبيقات علمية
ظهرت تطبيقات أثبتت علميتها من خلال المحتوى والتوصيات المقترحة، حيث دونت في جميع صفحاتها أن هذه التطبيقات من باب الاطلاع، ونشر المعرفة، محذرين من اتخاذ أي إجراء دون استشارة الأطباء.
تطبيق "مشخص الطبي"، وهو تطبيق يتيح للمريض معرفة الأمراض المحتملة بناء على الأعراض التي يشكو منها، التي تصيبه في جزء معين من الجسم، عبر تحديد الأعراض، التي يشكو منها المستخدم.
فيما استطاع تطبيق "الطبي" ربط المستخدمين الأطباء بالمستخدمين للتطبيق، ووفر موسوعة طبية موثوقة، كما وفر خدمة القاموس الطبي العربي أكثر من 50 ألف مصطلح طبي، وعددا من الأخبار والمقالات الطبية المنشورة في الصحف، التي يتم تحديثها باستمرار، ومجموعة واسعة ومتنوعة من مقاطع الفيديو.
ويتيح التطبيق تصفح موسوعة الأدوية للبحث عن تفاصيل الأدوية، كما يمكن للمستخدم البحث عن الأدوية المتوافرة حسب الأمراض.
ومن الخدمات التي يوفرها دليل الأطباء في تسعة بلدان عربية وأجنبية، حيث يستطيع المستخدم البحث عن أي طبيب حسب التخصص والمدينة من بين الدول المتوافرة.
ويحتوي التطبيق على خاصية البحث الشامل لكي يستطيع المستخدم البحث عن أسئلة، ومستشفيات، وأدوية، وإمكانية تسجيل أعضاء وأطباء من خلال التطبيق وإمكانية الدخول إلى حسابك الشخصي في الموقع الطبي، وإمكانية المستخدم من إضافة سؤال إلى شبكة الطبي، وسيتم الإجابة عليها من قبل أطباء مختصين، ومتابعة مجالات صحية وطبية لكي تصلك آخر الأخبار والمقالات عنها، مع خاصية الإشعارات لكي يكون المستخدم على تواصل مع الأطباء والأعضاء الآخرين.