رفض لحصص الرياضة في مدارس البنات

رفض لحصص الرياضة في مدارس البنات

اعترض عدد من قراء "الاقتصادية" على تطبيق عدد من المدارس الأهلية للبنات حصص للرياضة وإلزام الطالبات بإحضار الملابس الرياضية، موضحين أن الأمر يحتاج إلى دراسة أكثر.
جاء ذلك خلال تعليقهم على التقرير المنشور أمس بعنوان: "عاقبت المخالفات بالحرمان من الحصة .. مدارس أهلية تطبق حصص (البدنية) وتلزم الطالبات بزي رياضي".
حيث اعتبر أحد القراء أن هذا القرار جاء بشكل متسرع، وأن المجتمع السعودي يحتاج إلى فترة ليتم استقبال رياضة البنات في المدارس بشكل ميسر.
وقال القارئ عبد الإله عبد العزيز: "وضع التعليم بشكل عام وضع سيئ، وأتوقع المزيد من التخبط".
فيما ذهب آخر إلى أن البنات يجب الحفاظ عليهن في المدارس ولا سيما في سن المراهقة من مخاطر ممارسة الرياضة، مشدداً على أن يتم ذلك بالتدريج، ومن خلال مدربات لياقة يحملن خبرة كبيرة في هذا المجال.
وكانت "الاقتصادية" قد أوضحت أن مدارس أهلية للبنات شرعت في إدراج حصص خاصة للياقة البدنية "رياضة" ضمن الجدول المدرسي، وألزمت الطالبات التقيد بإحضار الملابس الرياضية مرة في الأسبوع، داعية أولياء الأمور إلى توفير لباس رياضي لبناتهم، مطالبة الطالبات التقيد بالشروط التي تتضمن لبس الزي الرياضي المحتشم، وارتداءه تحت المريول في يوم الرياضة، إضافة إلى منعهن من ارتدائه في الأيام التي ليست فيها حصة لياقة بدنية، ومعاقبة المخالفات بحرمانهن من أداء حصة اللياقة.
وقالت لـ "الاقتصادية" مصادر: إن عددا من المدارس الأهلية الخاصة بالبنات شرعت في استقطاب معلمات سعوديات في بعض التخصصات النظرية، وتدريبهن على بعض الأنشطة الرياضية المتعلقة باللياقة البدنية، لتكليفهن بالحصص الرياضية في المدارس. يأتي ذلك بعد أن وضعت "التربية" عددا من الضوابط لممارسة الطالبات في المدارس الأهلية أنشطة اللياقة الصحية، واشترطت ضرورة إعطاء الأولوية في التعيين للإشراف على هذه الأنشطة للمعلمات السعوديات، وفق متطلبات شغل مثل هذه الوظائف في القطاع الخاص، وتكثيف عمليات التدريب والتأهيل لهن حسب الحاجة.
وبحسب المصادر، فإن المدارس الأهلية أخذت الإذن من وزارة التربية والتعليم من خلال إدارة التعليم الأهلي والأجنبي، في تجهيز المدارس ببعض الألعاب والأجهزة الرياضية واللياقية، وأن عددا من المدارس رفعت للوزارة طلباً لاستقدام معلمات ومدربات ومختصات في الرياضة من بعض الدول العربية، وذلك يأتي ضمن برنامج اللياقة البدنية الخاص بالفتيات، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية.
وقالت: إن الوزارة تركت للمدارس الأهلية حرية اختيار عدد الحصص الرياضية، وإدخالها ضمن الجدول المدرسي، مشيرة إلى أن عددا من المدارس وضعت حصة للمرحلتين المتوسطة والثانوية، وحصتين للمرحلة الابتدائية. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم، حرص وزارته في تمكين مدارس الفتيات من ممارسة الرياضة للمحافظة على صحة الطالبات ووقايتهن من الأمراض الخطرة على أجسادهن.
ووجه الأمير فيصل بن عبد الله تعميماً لجميع إدارات التربية والتعليم في المملكة يقضي باعتماد جملة من الضوابط والاشتراطات التي من شأنها تنظيم أنشطة اللياقة الصحية في مدارس البنات الأهلية. وأوضح محمد سعد الدخيني المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، أن التعميم نص على أن هذا الإجراء ينطلق من تعاليم ديننا الحنيف التي أباحت للمرأة ممارسة هذه الأنشطة وفق ضوابط شرعية أكد عليها الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام السعودية - رحمه الله - في إحدى فتاواه المنشورة على الموقع الإلكتروني الرسمي للشيخ ابن باز.

الأكثر قراءة