مستخدمو «أبل» يبصمون «بالعشرة» على انتهاك خصوصياتهم

مستخدمو «أبل» يبصمون «بالعشرة» على انتهاك خصوصياتهم
مستخدمو «أبل» يبصمون «بالعشرة» على انتهاك خصوصياتهم
مستخدمو «أبل» يبصمون «بالعشرة» على انتهاك خصوصياتهم

تخوف عدد من خبراء تكنولوجيا أمن المعلومات من تقنية "التعرف على البصمة" الجديدة التي أطلقتها عملاق صناعة الأجهزة الذكية "أبل" ضمن جهازها "آيفون إس 5".
"تقنية التعرف على بصمة الإصبع" وسيلة ناجحة كما أوضح عنها مركز التميز لأمن المعلومات التابع لجامعة الملك سعود على موقعه الإلكتروني، لكونها ثابتة لا تتغير مع تقدم السن أو التعرض للحوادث المختلفة إلا أن المركز أكد أنها كغيرها من الوسائل معرضة للهجوم الأمني.

فيما أوضح مارك روجرز رئيس البحوث الأمنية في مركز موبايل سيكورتي أن أجهزة الاستشعار الجديدة التي أطلقتها "أبل" مريحة وتوفر سبل أسرع لفتح الجهاز وتعزيز تعريفه بالمستخدم منعا للسرقة، متخوفا في الوقت نفسه من تمكن جماعات غير معروفة تمارس عمليات القرصنة من الحصول على بيانات تلك البصمات في الأجهزة واستخدامها في الجرائم لإبعاد الشبهات ليقع مستخدمو أجهزة "أبل" في فخ سرقة بصماتهم.

وأطلقت "أبل" التقنية في أول جهاز يحمل "التعرف على بصمة الأصبع" تحت اسم Touch ID، حيث تم إضافة التقنية في أيقونة البداية، وتتكون من حساس بدقة 500 بيكسل في الإنش مع قدرته على تمييز بصمة أي إصبع في أي زاوية عند اللمس على زر الرئيسية في أسفل الشاشة، حيث تم تصنيع الزر من الياقوت المقاوم للخدش.

#2#

ووفقا لتأكيدات تيم كوك المدير التنفيذي للشركة، فإن التقنية تقوم بتشفير البصمة بخوارزميات تشفير متطورة، وهي آمنة ولن يتم رفع معلومات بصمات المستخدمين إلى أي مكان وحفظها أو الاستفادة منها، ويمكن أن تقوم بأكثر من عمل، ومنها فتح تطبيق متجر "آي تيونز" والشراء منه بأمان، موضحا في الوقت نفسه أن التقنية لا يمكن أن يستخدمها مطورو تطبيقات أنظمة "آي أو إس"، وستكون حكرا على "آي تونز" و"التأكد من هوية المستخدم".

ووفقا لشبكة Cnet المتخصصة في التكنولوجيا، فإن هذه المسألة مشكوك في أمرها، متسائلة في تقرير لها ماذا سيحدث عندما تتم قرصنة البصمات الخاصة بالمستخدمين واستخدامها من قبل جهات تجسسية؟

ويرى الخبراء أن نظام التعرف على البصمات TOUCH ID كان أفضل ما زودت به "أبل" النسخة الجديدة من هاتف آيفون، لكن هذا لم يمنع عددا من المعلقين من التعبير عن مخاوفهم من سلبيات قد يحملها النظام الجديد.

#3#

والنظام الجديد قادر على القيام بمسح ضوئي ثلاثي الأبعاد للإصبع والتعرف على خريطة التعرجات على سطح جلده من زوايا عدة، وإذا تطابقت هذه البصمة "الخريطة" مع البصمات المخزنة في ذاكرة الهاتف فسيتيح لك أن تلج واجهة التطبيقات للهاتف وتبدأ باستعمالها. ويمكن للمستخدم أن يخزن عدة بصمات في الجهاز، قد تكون له أو لأي شخص آخر يريد أن يتيح له استخدام الجهاز، وذلك بخطوات بسيطة، ويمكن بعد ذلك أن يتم تشغيل الجهاز بأي من تلك البصمات. ويمكن أيضا استخدام البصمة لتأكيد عمليات الشراء من متجر "أبل"، سواء لتطبيقات أو موسيقى أو أفلام أو ألعاب.

ولأن الماسح الضوئي الموجود في زر البداية يعمل بنظام ثلاثي الأبعاد فإن شركة أبل تعد بتجربة استخدام سلسة لن يرفضك فيها النظام عدة مرات بسبب طريقة وضع إصبعك على الزر، وهو ما يحدث في هواتف وأجهزة إلكترونية أخرى.

وقال مدونون إن أنظمة المسح الضوئي للبصمات قد تدفع المستخدمين إلى الإحباط بسبب صعوبات في التعرف على بصماتهم بسبب الرطوبة أو اتجاه لصق الإصبع على الشاشة، في تجربة تشبه نسيانك الرقم السري للهاتف، وهو ما يبدو أن شركة أبل توقعته، فخرجت بالنظام الجديد. فيما عبر آخرون عن تخوفات من أن تكون تقنية التعرف على البصمات في هواتف آيفون خرقا جديدا لخصوصياتهم، مؤكدين أن الأمر انتهاك لخصوصية مستخدمي التطبيقات، موضحين أن المستخدمون سيبصمون بالعشرة لانتهاك خصوصياتهم لمصلحة الشركة الأمريكية، الأمر الذي جعل "أبل" ترد سريعا عبر مدونتها الرسمية لتؤكد بالقول: "معلومات البصمة لن تغادر هاتفك أبدا، فلن يتم رفعها إلى الإنترنت، ولا منحها مطوري التطبيقات".

الأكثر قراءة