9 مدن تقود العالم إلى صناعة تكنولوجيا المعلومات
تتربع ثماني مدن عالمية عرش صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تحتضن أكثر من 15 شركة من عمالقة البرمجيات وصناعة الأجهزة الذكية والإلكترونيات، فيما تكشر طوكيو اليابانية عن أنيابها للحفاظ على خمس من أكبر الشركات العالمية، سوني، باناسونيك، إبسون، نيكون، ونيتندو.
عواصم ذكية استطاعت خلال عقد من الزمن اكتشاف مناجمها الرقمية لتدعم الأسواق العالمية بآخر الاكتشافات الذكية، مصانع لإنتاج الآلات والأجهزة مقابل معامل بشرية لإنتاج البرمجيات والتطبيقات، لتمزج علوم الفكر والإبداع بعلوم التقنية والاتصالات، لتولد أدوات وخدمات تدعم نمو اقتصاديات العالم.
تصنيف جديد من شبكة ''ASKMEN'' توضح تلك العواصم التي كانت ركائز رئيسة في نهضة صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
آسيا تتفوق
منجم الأفكار والتقدم التكنولوجي الذي تنامى بشكل كبير، فجميع مفاصل التغيير في تاريخ السرعة نشأ من العاصمة اليابانية، بزغت فيها أول الاكتشافات في زيادة سرعات تشغيل ملفات MP3 عبر مصانع سوني، وأول الاختراعات في مجال تقنيات التصوير الرقمي عبر مصانع نيكون، وكانت السباقة في برمجيات الهواتف المتنقلة وربطها بعمليات التحديث من مركز الشبكة، تلك الركائز الثلاث صنفتها شبكة ''آسك مي'' بأنها قواعد تغيير التاريخ وفيه ولدت أفكار الهواتف الذكية.
طوكيو العاصمة الوحيدة في العالم التي تتفوق شركات التقنية والبرمجيات فيها على القطاعات الأخرى كافة، فهذه العاصمة تنتج أنواعاً متعددة من التكنولوجيا، منها الهواتف الذكية واللوحيات والروبوتات، وأجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة، إضافة إلى منصات التشغيل، وآلات التكنولوجيا المنزلية، أضف إلى ذلك أنها مهد للكثير من الابتكارات والاختراعات في مجال التكنولوجيا. وتتضمن شركات عملاقة أبرزها سوني، باناسونيك، نيكون إبسون، نيتندو، وتتوافر في أجوائها شبكات ''واي فاي'' التي تدعم إنترنت عالية السرعة، وبفضل سامسونج و''إل جي''، تمكنت سيؤول الكورية من دخول المنافسة، التي تكتظ فيها التقنيات من كل صوب في الأماكن العامة، وتحت الأرض، حتى وصلت شعبية مواطنيها إلى هوس الألعاب الإلكترونية.
وكانت سنغافورة الذكية لها نصيب من الجمال التقني الذي يعم القارة الآسيوية، إذ إن فكرة المدفوعات الإلكترونية بزغت من هناك، وعلى أثر ذلك انتشرت مفاهيم الدفع الإلكتروني في جميع أنحاء العالم، حتى استطاعت أن ترحب بفروع جديدة لعمالقة تكنولوجيا المعلومات: مايكروسوفت، فوجي، ''آي بي إم'' و''إتش بي''.
وكانت هونغ كونج والصين أول من اشتهر بالرجال الآليين لخدمة العملاء في عدد من مطاعمها ومراكز الخدمات العامة والخاصة، حتى أصبحت مصانع الهواتف الذكية بقيادة ''هواوي'' جيوشاً تهدد عملاقة صناعة الهواتف الذكية.
وعلى الصعيد البشري تستضيف الهند حسب آخر إحصاءات صادرة من ''آسك مان'' أكثر من 35 في المائة من المبرمجين ومواهب تكنولوجيا المعلومات حول العالم، تحديداً من مدينة ''بنغالور'' التي تسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للجمهورية الهندية، والتصدير الخارجي، من خلال كليات الهندسة الحاسوبية التي تنتج أبحاثاً ونظريات تسهم بشكل كبير في تقدم تكنولوجيا المعلومات، في الوقت الذي استطاعت جلب فروع لمكاتب أكبر الشركات العالمية مثل: مايكروسوفت، ''إتش بي''، ''ثري إم'' و''إنو سيستم'' حتى أطلق على تلك المدينة ''وادي السيليكونفي الهندي''.
تنافس أمريكي أوروبي
تعاني العاصمة الفنلندية فقد نوكيا لزعامة الهواتف الذكية التي استمرت لأكثر من 14 سنة، ومع أن جامعة ''هلسنكي'' أكبر الجامعات تخصصاً في التكنولوجيا الرفيعة والمعقدة، إلا أن المدينة الألمانية ميونج، أبقت كفة القارة الأوروبية منافسة للأمريكية، كونها تملك أكبر مركز للتكنولوجيا العالية، وفيها تستثمر الشركات والمؤسسات أكبر مخزون إبداعي وتقني مصنف تحت ''الابتكار التكنولوجي''.
وفي أمريكا تعد سياتل إحدى أهم المدن التقنية العالمية، حيث تتضمن شركات عالمية منها مايكروسوفت وأمازون إضافة إلى الاتصالات الشهيرة T-Mobile، وتتميز المدينة بأنها أول مدينة في العالم تمت تغطيتها بتقنية ''واي فاي''.
وكانت منطقة خليج سان فرانسيسكو في كاليفورنيا في السبعينيات من القرن الماضي تتضمن عدداً كبيراً من شركات تطوير رقائق السيليكون لأجهزة الكمبيوتر، ومن المعروف أنه يتضمن الكثير من الشركات العالمية الكبرى في مجال صناعة التقنية والتكنولوجيا: إنتل، ياهو، هيوليت باكارد، جوجل، أبل.