وكالات أوروبا تطالب أمريكا بإجابات تتعلق ببرنامج «بريزم»
تشهد القارة الأوروبية حالة من الغضب بعد تسريبات العميل الأمريكي السابق في المخابرات الأمريكية إدوارد سنودن، التي تفيد بأن وكالة الأمن القومي الأمريكي تجمع بيانات العملاء من شركتي أبل وجوجل وغيرهما من شركات الإنترنت.
أمس الأول طالبت مجموعة من الوكالات الأوروبية لمراقبة خصوصية البيانات بإجابات حول عدة أسئلة تخص برنامج التجسس الأمريكي "بريزم"، في الوقت الذي أكدت فيه أن الإجابات التي أدلت بها الولايات المتحدة بشأن البرنامج في أوقات سابقة لا تكفي لعواقبه.
وقالت مجموعة من وكالات مراقبة أوروبية في خطاب أرسل إلى فيفيان ريدنج، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية ومفوضة العدل والحقوق الأساسية في الاتحاد الأوروبي، الذي تم نشره في فرنسا: إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة قد أعطت "بعض التوضيحات" بشأن "بريزم"، إلا أنه "ستظل هناك أسئلة كثيرة عن عواقب البرامج الاستخباراتية".
#2#
وأضافت المجموعة الأوروبية في الخطاب المؤرخ في 13 من الشهر الجاري أنها ستحقق على وجه التحديد فيما إذا خرق "بريزم" أو "البرامج ذات الصلة" في أوروبا قوانين حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي.
وتقدمت المجموعة بعدة أسئلة حول "بريزم" منها: ما المعلومات بالضبط التي يتم جمعها في إطار برنامج "بريزم"؟ وهل كانت هي المحتوى الفعلي للاتصالات أم البيانات الوصفية "بيانات حول الاتصالات"، أو كلاهما على حد سواء؟، وما الضمانات الموضوعة على البيانات قبل أن يتم الوصول إليها؟ وهل يمكن استخدام بيانات مواطن غير أمريكي تم جمعها خلال تحقيق مع مواطن أمريكي في وقت لاحق ضد المواطن غير الأمريكي؟، وفي عصر الحوسبة السحابية، حيث يتم تخزين كثير من البيانات على شبكة الإنترنت، كيف يمكن للولايات المتحدة أن تكون متأكدة من أنها تحصل على بيانات من الولايات المتحدة فقط، كما تزعم؟، وما إمكانيات الإصلاح المتاحة لغير مواطني الولايات المتحدة؟