الرسم البياني المعرفي .. خدمة في محرك بحث جوجل
قال عملاق برمجيات الإنترنت جوجل، إن نسبة المستخدمين الذين يرغبون في الوصول إلى نتائج بحث سريعة عبر محرك بحثها يتجاوز 90 في المائة من المستخدمين، في الوقت الذي أكدت فيه إطلاقها خدمة ''الرسوم البيانية المعرفية'' لخدمة المستخدمين الذين يريدون التعمق في نتائج بحث محركها، والبالغ نسبتهم 10 في المائة من إجمالي مستخدمي محرك البحث.
وتتيح خدمة ''الرسوم البيانية المعرفية'' نتائج بحث بشكل أسرع مع المزيد من المعلومات المتعمقة، وتمكين البحث الدلالي، كالبحث في مجموعة واسعة من الموارد لاستخلاص نتائج بحث مرضية للمستخدم، وتوفر في نهاية المطاف المعلومات التي كنت تبحث عنها على وجه التحديد.
وبزغت فكرة الخدمة بداية العام الماضي عندما تم تدشينه في الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأ في الانتشار مطلع العام الحالي في جميع أنحاء العالم، وفيه تظهر المعلومات المراد البحث عنها في إطار يعرض الرسوم البيانية مفصلة وغنية بشكل كبير ومنظمة وفقا لذلك الموضوع الذي يبحث عنه المستخدم، كما تم توفير وصلات إلى مواقع أخرى كذلك للمزيد من الفائدة. الفكرة كانت لمساعدة المستخدمين على الحصول على ما يحتاجون إليه من دون الحاجة إلى التنقل عبر مختلف المواقع وهيكلة المعلومات التي تحصل من تلقاء نفسها.
وذكرت جوجل أن الأفكار المستمدة في الرسم البياني المعرفي لها هي من مصادر مختلفة التي تشمل ويكيبيديا، فريبيس وغيرها.
في المقابل، كشفت جوجل عن نتائج بحث الرسوم البيانية التي بدأت تدعمها الشبكات الدلالية العام الماضي، وتكون فيها أكثر من 500 مليون عنصر، والتي تحوي على 18 مليار حقيقة تعرض في أكثر من 30 تريليون صفحة. وتستخدم هذه الحقائق لتحديد كيف يرتبط كل كائن بالآخر، وما هي ماهيته، ويتيح هذا الرسم البياني المعرفي فهم الكلمات الرئيسة المستخدمة في كل بحث.
ويعمل الرسم البياني المعرفي على عرض نتائج البحث بشكل أكثر دقة، والوصول بالمستخدمين إلى الخطوط العريضة التي يحتاجون إليها، مع إمكانية اختيار أكثر المصادر مصداقية ويعرضها للمستخدم.
ومن جهته، تمتد نتائج خدمة الرسم البياني المعرفة للصفحة الرئيسة من نتائج بحث جوجل التقليدي، إذ يظهر في جانب نتائج البحث صندوق يعرض فيه فهرس لتحليل نتائج البحث، وكما يبدو في الصورة فقد تم البحث عن ''Saudi Arabia''، وفيه تم عرض معلومات عن السعودية، تم جلبها من عدة مصادر، كما يمكن التصويت على المعلومات التي تم عرضها بدرجة المصداقية، والإبلاغ عنها.