خواطر والمدينة الفاضلة
خواطر والمدينة الفاضلة
تابعت في رمضان البرنامج الشهير وذو طابع المعرفة القوي (خواطر) .. وفي كل سنة يأخذنا أحمد الشقيري بجولة عن ماهو متقدم وحضاري وخذمي في أنحاء المعمورة .. يبنهر الجميع بما يشاهدونه ولكنهم يجدون أنها هناك كلافة في مجرد التفكير فقط إن يروه مطبقا في بلادنا.
ورغم تبادل الرسائل بالاستهزاء والتحطيم عن مايقدمه البرنامج من أفكار وأبداع في الطرح إلا انه كان يوم بعد يوما يثبت لنا إن التطور والرقي والقفزات الاقتصادية والنوعية لكل دولة سواء نامية أو متقدمة ، لاتحتاج لرأس مال فقط بل تحتاج : لفكر + إحسان + إيمان ينتج بعدها حياة تطيب بها النفس ويفتخر بها الأجيال القادمة.
أتمنى إن نصل لربع المدينة الفاضلة التي كان يحلم بها أفلاطون .. وأيضاَنستوعب الأفكار التي يقدمها لنا خواطر .. ونتأمل بها لنعلم بعدها إن تطبيقها أو محاكتها ليس ضرب من الخيال والاحلام بل بالعزيمة والتكاتف سينتج مجتمع جديد مليء بالتفائل والعزم والطموح.
في المقابل تتغير رأي مجتمع وقناعته وأيضا إدارته الحكومية والخدمية بالتحديد أمر ليس باليسير .. فالفساد والرشوة وتحقيق النزاهة في كافة الدوائر الحكومية والقطاع الخاص أمر يستحق الجهد والتعب لتطهير كل منشأة خدمية لكي ينعم المواطن والمقيم خدمة ترضيه ولاتجعله يتذمر عندما يكون له مراجعة في أي قطاع حكومي .
شكرا خواطر 9 شكرا لأحمد الشقيري الذي كان ولازال يقدم كل مايستطيع لينهض بمجمتع غلب عليه طابع الكسل والتحطيم والتشأؤم ليفيق من سباته ويعلم إن الأمم تترقي برفعة علمها وأخلاقها وأعلاء شأنها دائما بين مصاف دول العالم.