صعوبات في الريجيم

صعوبات في الريجيم

صعوبات في الريجيم

يعاني أغلب الأشخاص اللذين يتبعون برامج حمية من تعثر أو بطء أو حتى توقف نزول الوزن خلال مدة البرنامج. وهذا بلا شك يسبب الإحباط و الشعور بالفشل لدى الإنسان. وتعرف علمياً هذه المرحلة Weight –loss Plateau
. فالإنسان عند بداية عمل الحمية و ممارسة الرياضة بانتظام يفقد كمية جيدة
ومشجعة من الوزن الزائد قد تصل لبضعة كيلوجرامات. ويستمر هذا الفقدان لعدة أسابيع حتى تبدأ مرحلة "الإتزان" حيث يتوقف أو يتباطأ النزول في الوزن. وهذا أمر طبيعي ناتج عن آلية الجسم في التكيف مع الوضع الجديد وفقدان الوزن. ويتم ذلك عبر التحكم في آلية الهضم وبطء حرق السعرات الحرارية بما يُعرف :Slow Metabolism
ويمكن تجاوز هذا الحاجز في فقدان الوزن عبر بعض الطرق مثل
1- يجب تقييم العادات والسلوكيات المتبعة, والحرص على الإلتزام بممارسة الرياضة و إتباع الريجيم.
2- تقليل السعرات الحرارية الواردة للجسم عبر تقليل كمية الطعام أو الوجبات. ويتم ذلك بإشراف الطبيب أو إختصاصي التغذية لتجنب حدوث مضاعفات والتأكد من تناول ما يسد حاجة الجسم اليومية.
3- زيادة النشاط البدني و الرياضة بمعدل بما لا يقل عن 20 دقيقة يومياً. فمثلاً إذا كان الشخص يمارس الرياضة لمدة ساعة يومياً ومع ذلك لا يفقد من وزنه شيئاً. فيُنصح بزيادة الوقت أو المجهود لتصل لنحو ساعة ونصف يومياً لتجاوز حاجز الإتزان.
4- تغيير الروتين اليومي للرياضة. فبدلاً من رياضة المشي السريع أو الركض, يمكن ممارسة السباحة أو ركوب الدراجة أو غيرها. أو التغيير بينهم بما يكسر الروتين الرياضي
5- الحرص على بناء العضلات وشدّ الجسم. من المعروف أنه كلما زاد حجم العضلات في الجسم كلما زادت السعرات الحرارية المستهلكة للحفاظ عليها وبالتالي إنخفضت نسبة الدهون في الجسم. وعليه يُنصح بممارسة رياضة رفع الأثقال أو كمال الأجسام للمساعدة في بناء العضلات و حرق المزيد من السعرات الحرارية.
6- تناول البروتين. يعتبر البروتين هو المكون الأساسي للعضلات و بالتالي بناءها و استهلاكها للطاقة. وعليه ينصح بتناول البروتين خاصة النباتي كالحبوب الكاملة أو البيض أو مكملات البروتين بشكل يومي. خاصة كبديل للوجبات الخفيفة أو بعد ممارسة الرياضة. مع التأكيد على عدم تجاوز السعرات الحرارية المتبعة في برنامج الحمية.
7- الحرص على شرب الماء بما لا يقل عن 8-10 أكواب يومياً. وتجنب مشروبات الطاقة أو العصائر المصنعة.
8- النوم الجيد. بمعدل 6 إلى 8 ساعات يوميا من النوم المشبع المريح خلال الليل أو التعويض ب "قيلولة" خلال النهار. وع تجنب السهر قدر الإمكان.
9- تقييم الوزن "المطلوب" تحقيقه أو الوزن المثالي و التأكد من ملائمته لمعايير الصحة ومناقشة ذلك مع الطبيب. فالبعض قد يحدد لنفسه وزناً يصعب تحقيقه بدون وجود مخاطر صحية على الشخص.
10- تجديد الإستمتاع بتحقيق الهدف والحصول على الوزن المطلوب و الحفاظ على الصحة. وطرد الأفكار السلبية والتي قد تؤدي إلى فشل البرنامج والعودة لزيادة الوزن.

الدكتور/ عبدالله عمر القشيري
إختصاصي الطب الطبيعي و الحمية

الأكثر قراءة