قسم التنويم في مستشفى الأمير سلمان بلا تكييف.. والمرضى يحضرون مكيفات متنقلة
تتواصل أعطال أجهزة التكييف في غرف المنومين في قسم التنويم في مستشفى الأمير سلمان بن عبد العزيز غرب مدينة الرياض خلال الأسابيع الماضية، وسط تذمر المرضى وذويهم من تكرار هذا العطل، ما جعلهم يقتنون أجهزة تكييف صغيرة متنقلة يستخدمونها بشكل وقتي حتى يكتب لهم الخروج من المستشفى.
''الاقتصادية'' تجولت داخل أروقة قسم التنويم في مستشفى الأمير سلمان، ورصدت وجود أجهزة تكييف صغير استخدمها ذوي المرضى لمرضاهم في غرف التنويم (قسم الرجال والنساء)، بل إن أحدهم اقتنى جهازي تكييف في غرفته نظرا لارتفاع درجة الحرارة داخل الغرفة.
كما رصدت ''الاقتصادية'' في جولتها تدني الخدمات العلاجية التي يقدمها المستشفى لزواره والمنومين فيه، ولاحظت أيضا وجود مبان جديدة تقع بجوار المبنى الرئيس للمستشفى لم يتم افتتاحها بعد رغم أنها جاهزة للعمل.
وقال لـ ''الاقتصادية'' مصدر في مستشفى الأمير سلمان، إن المريض لا يتحمل ارتفاع درجات الحرارة في الغرفة، ومن واجبات الرعاية الصحية أن يكون المريض في غرفة تنويم متميزة بدرجة برودة محددة، إلا أننا مع هذه الأزمة وتفاقمها نطلب من ذوي المرضى أن يشتروا جهاز تكييف متنقل يستخدمه المريض داخل غرفته حتى يتم إصلاح العطل الرئيس لأجهزة تكييف المستشفى.
وأكد المصدر أن معاناة قسم التنويم في المستشفى مع تعطل أجهزة التكييف مستمرة منذ أكثر من سنتين ووزارة الصحة لديها علم بذلك، وتابع: ''خاطبنا الوزارة مرات عديدة وأرسلنا لهم خطابات وفاكسات متواصلة لحل هذه المشكلة إلا أن الوزارة لم ترد علينا حتى هذه اللحظة''.
وأضاف المصدر:'' يجب على الوزارة التحرك لتغيير جميع أجهزة التكييف في قسم التنويم سواء للرجال والنساء في المستشفى إضافة إلى الأقسام الأخرى ولا سيما أن عمرها تجاوز 29 عاما''، لافتا إلى أن كثيرا من العاملين في المستشفى متذمرون من تدني الخدمات التي يقدمها المستشفى للمرضى''.
ولفت المصدر إلى أن المستشفى يخدم شريحة واسعة في منطقة غرب مدينة الرياض، خصوصا أحياء ظهرة البديعة، والعريجاء، والدخل المحدود، والسويدي، وشبرا وغيرها، كما يقدر عدد السكان في هذه الأحياء بحسب آخر الإحصائيات الرسمية بأكثر من مليون مواطن، وبالتالي يواجه المستشفى ضغطا كبيرا وإقبالا منقطع النظير بشكل يومي مع غياب التطوير في الخدمات العلاجية والصحية لزواره والمنومين فيه.
ودعا المصدر وزارة الصحة التحرك بشكل عاجل لإيجاد حل لمشكلة تعطل أجهزة التكييف في قسم التنويم خاصة وجميع أقسام المستشفى مع أهمية الأخذ في الحسبان تطوير جميع الخدمات في كل المرافق التابعة للمستشفى.
فيما، قال أحد المنومين التقته ''الاقتصادية'' وهو يمشي خارج غرفته، إن أجهزة التكييف متعطلة عن العمل في غرفته منذ بداية شهر رمضان المبارك، ما جعله يشتري جهاز تكييف متنقلا حتى يكتب له الفرج، مضيفا:'' الحرارة العالية في الغرفة جعلتني وغيري من المنومين نقتني أجهزة تكييف اشتريناها من جيوبنا الخاصة''.
وأكد على أهمية دعم الرعاية الصحية في مستشفى الأمير سلمان الذي يواجه ضغطا متواصلا نظرا لموقعه الكائن بين أحياء تتمتع بكثافة سكانية عالية.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية، صورا دارت عنها نقاشات كثيرة بين الناس الموجودين في هذه المواقع تناولت في طياتها تردي الخدمات الصحية والعلاجية التي يقدمها المستشفى لزواره، كما أثار المتناقشون الحديث عن تعطل أجهزة التكييف في أقسام التنويم وأنه لم يوجد حل لهذه المشكلة حتى الآن.