متى يسدل ستار الحزن
متى يسدل ستار الحزن
ليس مهما من أين أبدأ ولكن الرسالة التي أود أن تصلك هي أنني لم أكن طفلة سعيدة ولاحقتني التعاسة في مراهقتي وحطمني الفشل في شبابي ولم أشعر بالفرحة الحقيقية، هذه قصتي وعليك أن تصدق وليس مهما أن أكون صادقة بل مايهمني ما يراه الناس.
اعتاد الكثير من البشر أن يروي حكايته وكأنه شيء من الحزن لم يصطدم بأي نور لم يرى ابتسامة عابرة خلال سنوات عمره واعتادوا على هذا السيناريو حتى صنعوا عالم مظلم لحياتهم اعتادوا بأن لهم بطولة في إتقان أدوار الحزن بل يتمنون الموت أحياناً، لا أبالغ بأن حياتنا جميعاً جميلة والنعم تحيط بنا من جميع الجهات ولكن اعتراضنا الدائم على أسلوب الحياة ورؤية الأشياء كئيبة يجعلنا نغوص في أعماق الحزن وتستهوينا الكآبة, لابد أن نرى جمال الحياة وأن نرى الجانب المضيء ونسير به، الأيام تمضي لا محالة وتزداد الهموم والمشاكل والمسئوليات ونرى الجانب الرمادي من الحياة ونرى أنياب بعض البشر ولكن علينا أن نصبر هذه هي الحياة لا تستقيم لأي إنسان, النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "من أصبح منكم آمنا في سربه, معافى في بدنه, عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها". ومعنى ذلك كأن الإنسان إذا كان قد عافاه الله في بدنه وأعطاه قوت يومه وكذلك آمنا في سربه أي ليس في حروب أو خوف أو شيء فهذا نعمة عظيمة لا يقدر قدرها إلا من فقدها ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم "فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" ومعنى "حيزت له الدنيا بحذافيرها" كأنه ملك كل شيء" علم نفسك أن تطلب قليلا وتشكر كثيرا فان الشكر يوجب الزيادة ألم تسمع قول الله العلي القدير : بسم الله الرحمن الرحيم ( إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ) وقوله عز وجل: ( لئن شكرتم لأزيدنكم (، ولا ننسى بأن سعادة الإنسان في الحياة تتوقف على مدى حب الناس له فالإنسان بدون حب الناس وقبولهم لاشي .. صفر .. عدم .. كان لم يكن, فحب الناس رزق كريم كرزق الصحة والمال وهذا شيئاً كبير يؤثر في سعادته، فأسال الله العلي العظيم أن يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب عملاً يقربنا إلى حبه وأن يكتب لنا طريقا من الصلاح والسعادة ويصرف عنا هموم الدنيا وكأبتها.