يوم المزارع في رمضان .. المشكلة والحل !!
يوم المزارع في رمضان .. المشكلة والحل !!
تعتبر فكرة تنظيم يوم المزارع في اسواق الشمال بمدينة الرياض من الافكار المميزة التي ساهمت في تسويق المنتجات الزراعية من المزارع الى المستهلك مباشرة دون وسيط وذلك في أماكن مهيأة ومناسبة ومجانية.
ومن الملاحظ تزايد اقبال المستهلكين على حضور هذا السوق لشراء المنتجات الطازجة بسعر معتدل سواء من المزارعين او من الشركات الزراعية التي تتسم منتجاتها بالجودة اضافة الى حرصها على خلو المنتجات من المواد الضارة بمختلف انواعها.
ومن خلال تجربة شخصية لي في شهر رمضان للسنوات الماضية لاحظت ان حضور المزارعين وكذلك اقبال الراغبين في الشراء خلال هذا الشهر المبارك يكون اقل بكثير من الاشهر الاخرى وذلك بسبب الحر الشديد الذي لايطاق وخصوصا مع طول وقت الصيام. كما ان البائعين ومن خلال مشاهدة شخصية يعانون اثناء الصيام من التعب الشديد وهذا يؤدي ببعضهم إلى أن يسكب فوق بدنه وملابسه كميات من المياه الباردة للتخفيف من حدة العطش والتعب.
وحقيقة أن مثل هذا المنظر يجبرك على احترام وتقدير هؤلاء الذين حرصوا على طلب الرزق واكمال الصيام رغم الحر والتعب. اما المستهلكين فتراهم يحرصون على التسوق بشكل سريع جدا مع غياب شبه كامل للأخوات المستهلكات، وبالنسبة لأصحاب عربيات التحميل فيلاحظ أيضا اختفائهم شبه التام، كما ان حرارة الجو الشديدة تؤثر سلبا وبشكل سريع على جودة المعروض من الخضار والفواكه.
ورغبة مني في التوصل لحل لهذه المشكلة، فإنني اقترح أن يبدا البيع في السوق في شهر رمضان بعد صلاة العشاء مباشرة بحيث يستمر الى الساعة الثانية او الثالثة فجرا، حيث سيخلق ذلك بيئة تسويقية افضل و سيسهل للمزارعين البيع في مناخ أفضل وكذلك سيكون ذلك حافزا للمشترين للتوافد بأعداد أكبر، وفي النهاية ستكون المحصلة راحة للجميع وقيمة اقتصادية اكبر.
آمل ان يتم دراسة تبني هذا المقترح من قبل أمانة منطقة الرياض ممثلة في الإدارة العامة للراحة والسلامة، وان يتم تطبيقه هذا العام ولو على سبيل التجربة، ولهم مني كل الشكر والتقدير.