«ويندوز 8» ينعش سوق الأجهزة اللوحية المتوافقة مع قطاع الأعمال
«ويندوز 8» ينعش سوق الأجهزة اللوحية المتوافقة مع قطاع الأعمال
كثيرة هي الحلول المتاحة أمام قطاع الأعمال التي تستطيع الاعتماد عليها لتمكين موظفيها من العمل حتى أثناء انتقالهم من مكان لآخر، ومن أهم هذه الحلول؛ كمبيوترات المفكرة وكمبيوترات ألترابوك، والأجهزة اللوحية (Tablet). وعلى الرغم من كون جميع الخيارات السابقة خيارات حيوية، نتساءل هل توجد عوامل تفضيلية تجعل الشركات تميل إلى فئة أكثر من غيرها، مثل التكلفة المالية وحجم الجهاز وعدد الوظائف التي يستطيع إنجازها؟ الجواب هو نعم، ويتمثل في الكمبيوترات اللوحية التي تستطيع أداء مهام كمبيوترات المفكرة، وهي أيضاً أخف وزناً من كمبيوترات ألترابوك.
ورغم أن الأجهزة اللوحية تتمتع بنظام تشغيل سهل الاستخدام، يبقى التساؤل الأهم هل هي سهلة الاستخدام في مجال الأعمال؟ هل تفي بأغراض قطاع الأعمال وتطبيقات البنى التحتية الخاصة بها؟
جميع تلك الإجابات في التقرير التالي:
#2#
أوضح لـ ''الاقتصادية'' أوليفر إيبل نائب رئيس ''لينوفو'' في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا أن إطلاق شركة ''مايكروسوفت'' لنظام التشغيل ''ويندوز 8'' غيّر المشهد بالنسبة للكمبيوترات اللوحية، وأنعش الطلب من قبل قطاع الأعمال على اللوحيات، في ظل دعم النظام الجديد شاشات اللمس بشكل قياسي وبإمكانه أن يعمل على الكمبيوترات اللوحية وكمبيوترات المفكرة، ويقدّم للشركات الحلول التي تحتاج إليها لتوزيع هذه الأجهزة على موظفيها. ويستطيع نظام التشغيل الجديد أن يندمج بسهولة مع نظام إدارة الأجهزة النقالة في الشركة، ما يسمح لها إجراء عمليات النشر والتحديث واستخدام البرمجيات على المنصات التي تعتمد عليها الشركات حالياً.
وقال أوليفر: ''يمكن التحدث كثيراً عن توافر أو غياب الوظائف الحوسبية في الكمبيوترات اللوحية ضمن شروط وبيئات العمل المهنية. تبقى تطبيقات الأعمال محدودة الإمكانيات نظراً لعدم توفر منافذ التوسع ولوحة مفاتيح في الكمبيوترات اللوحية، إلى جانب عوامل أخرى تؤخذ في الحسبان، مثل مستوى الأمان وحماية البيانات في الجهاز، وتوافر التطبيقات، وإمكانية استمرارية تطويرها، والتكلفة المادية للجهاز، وسهولة استخدامه، ودورة حياته الزمنية. ولذلك، فإن تقديم حل موحد لموظفي الشركة، في أغلب الأحيان، ليس بالأمر اليسير''.
وفي هذا الإطار وخلال انعقاد القمة التنفيذية للشركات المتنقلة في العام الماضي، عقد ''غريغ لش''، المستشار التحريري وعضو مجلس إدارة، ونائب أول للرئيس لقسم التعليم والجودة في شركة ABM Industries، ورشة عمل تنفيذية، كانت بمثابة دراسة حالة بخصوص الكمبيوترات اللوحية. ومن بين النتائج المهمة التي خلصت إليها القمة: ''مطلوب من الشركات أن تستجيب سريعاً لمتطلبات أعمال موظفيها''.
وفي الجهة الأخرى كشق استطلاع رأي أجرته مؤسسة ''موديل متريكس'' على 448 موظفاً أن 22 في المائة من الشركات بدأت بشكل رسمي في نشر الكمبيوترات اللوحية، وتخطط 78 في المائة من الشركات لنشر الكمبيوترات اللوحية خلال العام 2013، وصرحت 72 في المائة من الشركات أنها وفرت الكومبيوترات اللوحية على الرغم من عدم استكمال إجراءات دمجها ضمن نظام الشركة. كما لمحت الدراسة المستنتجة من استطلاع الرأي إلى أن معظم الكومبيوترات الحالية الموزعة على الموظفين ''ينقصها منافذ أو أدوات تساعد الموظفين على القيام بمهامهم، أو أنها تحتاج إلى ملحقات باهظة الثمن للقيام بالمهام الأساسية التي تنفذها الكمبيوترات، مثل نقل الملفات من وحدة الذاكرة فلاش. وتجدر الإشارة إلى أن بعض هذه الملحقات، ومنها لوحة المفاتيح الخارجية ضرورية لأي مستخدم فعلي، يُضاف ثمنها إلى سعر الكومبيوتر اللوحي الذي يحتاج أيضاً إلى حافظة لحمايته''.
أهمية اللوحيات
تمتاز الأجهزة اللوحية بخفة وزنها وقدرتها على العمل طوال ساعات النهار من خلال عملية شحن واحدة للبطارية، وتشغيل التطبيقات الجديدة المتطورة المعتمدة على اللمس، ما يمكن المستخدمين من التكيّف بسرعة وسهولة مع منصة العمل الجديدة. وبالإضافة إلى ذلك، فهو يتمتع بمنفذ USB لوصل الملحقات الخارجية ومخرج HDMI لعرض المحتويات على شاشة كبيرة عالية الدقة، ويتمتع بإمكانيات الاتصال اللاسلكية من خلال شبكة ''واي فاي'' وشبكات الجيل الثالث (3G) والرابع (4G LTE) للهاتف الجوال. وبمجرد وصله بلوحة المفاتيح عبر تقنية ''بلوتوث'' اللاسلكية، يصبح الجهاز مثل كمبيوتر مفكرة كامل المزايا قادر على إجراء عمليات كتابة النصوص وتنقيحها أو إنشاء المحتوى، أي باختصار إنتاجية أعلى مع سهولة في الاستخدام.
وتزداد أهمية الاتصال عبر شبكة الجيل الرابع للأجهزة المحمولة يوماً بعد يوم، وتزداد معها ضرورة النفاذ إلى المعلومات البعيدة والمخزنة على السحابة بشكل آمن، حيث يزيد تنفيذ هذه الإجراءات على شبكة سريعة من إنتاجية وتفاعل الموظفين.
ويبقى عامل الأمان من العوامل التي لا تغيب عن الأذهان، لذلك فإن معظم مديري أقسام تقنية المعلومات يتطلعون إلى توافر عامل الأمان في الكمبيوترات اللوحية التي يتم تزويد الموظفين بها من دون الحاجة إلى إجراء تغييرات على البنية التحتية لشبكاتهم. ويعتبر الكمبيوتر اللوحي المدعوم بمعالج من ''إنتل'' ونظام التشغيل ''ويندوز 8'' وحلول إدارة أمنية مبيتة فيه نتيجة تطور طبيعي لقوى العمل البشرية الجوالة التي تنتقل بين المكاتب وتسافر من بلد لآخر.