«سوني» تنعش سوق الأسطوانات المستعملة و«مايكروسوفت» تقضي عليها

«سوني» تنعش سوق الأسطوانات المستعملة و«مايكروسوفت» تقضي عليها

«سوني» تنعش سوق الأسطوانات المستعملة و«مايكروسوفت» تقضي عليها

أنعشت شركة سوني حركة الأسواق العالمية في الأسطوانات المستعملة بعد أن كادت تقضي عليها ''مايكروسوفت''، إذ أعلنت ''سوني'' أمس الأول عبر مؤتمرها الصحافي، عن إمكانية استخدام الأسطوانات المستعملة في منصة ألعابها الجديدة بلايستيشن 4، الأمر الذي سيدفع بالأمل للسوق المحلية في الإبقاء على المنافسة في الأسطوانات المستعملة.
في الوقت الذي ضربت فيه ''مايكروسوفت'' حماية محبيها بعرض الحائط عندما أكدت عن استحداثها آلية جديدة تتطلب تسجيل الأسطوانات التي يتم شراؤها لجهازي إكس بوكس 360 المطور وإكس بوكس ون الجديد، في خطوة منها لتسجيل الأسطوانة ضمن ألعاب الجهاز، الأمر الذي سيمنع تشغيل الأسطوانات المسجلة على جهاز آخر، وبالتالي سيقضي على أسواق الأسطوانات المستعملة.
ويحظى سوق الألعاب المستعملة برواج كبير منذ أمد بعيد، حيث يعمل فيها كثير من الناس وتوفر لآلاف البشر إن لم نقل أكثر، فرص شغل ومصادر للربح من أجل العيش، لذا سيكون من الخطأ الفادح أن تعمل الشركتان على جعل المنصتين الجديدتين قادرتين على إنهاء هذه السوق التي ستؤدي إلى خسارة اقتصادية واجتماعية على المستوى العالمي، خاصة أن الظرفية الاقتصادية العالمية لا تسمح بالقيام بهذا الأمر، وذلك في ظل صعوبة الحصول على وظيفة بالرغم من جهود العالم للقضاء على البطالة وتوفير فرص الشغل.
ومع إعلان ''مايكروسوفت'' تزويد منصتها الجديدة بميزة من شأنها منع استخدام الألعاب المستعملة، هوت قلوب المستثمرين في الأجهزة والأسطوانات المستعملة، إلا أن إعلان ''سوني'' بعد ساعتين من إعلان ''مايكروسوفت'' أعطي الأمل للمستثمرين التي أكدت أن الجهاز لا يملك أية تقنية تعمل على منع نوعية من الألعاب، موضحة في الوقت نفسه أنه لا توجد آلية لتسجيل الأسطوانات.
وحول أصداء الآلية الجديدة تحدث سعيد الإبراهيم مالك أحد محال التجارة في الألعاب عن أن آلية ''مايكروسوفت'' وقفت ضد المستهلك، والمستثمر، فلا وجود للألعاب المستعملة بعد اليوم، ولا تستطيع تبادل الألعاب مع أصدقائك، والجهاز يحتاج للاتصال بالإنترنت بين الحين والآخر، مضيفا أنه قد تكون المشكلات التي سبق ذكرها لا تشكل أي عائق لدى بعض الأشخاص، ولكن البعض قد يتناسى شعور أن تكون لاعبا بميزانية محدودة، قد يضطر الشخص في كثير من الأحيان إلى شراء الألعاب المستعملة أو تبادلها بين الأصدقاء، ولكن لا وجود لذلك بعد اليوم، يجب عليك أن تدفع مبلغ معينا لذلك، الذي قد يصل لسعر الجهاز، وبالتالي ستهوي سوق الألعاب المستعملة، ولن يكون هناك خيار للمستهلك سواء شراء الجديد.
وأوضح الإبراهيم أن سوق الألعاب المستعملة بالنسبة له ليست المشكلة، بل هو الحل لأن الناس ترى أن هناك ألعابا قليلة جدا تستحق قيمة الـ 60 أو الـ 50 دولارا كاملة. الناشرون يستطيعون إيقاف سوق الألعاب المستعملة الآن بتخفيض أسعار ألعابهم لكن لن يفعلوا وليس لديهم أي اهتمام باتباع النماذج الناجحة مثل ''تيم'' و''آيتونز''، أحدهم أنقذ صناعة ألعاب الحاسوب المتدهورة والآخر أسهم في القضاء على جزء كبير من قرصنة الموسيقى بتوفيرهم محتوياتهم بأرخص الأسعار والحصول عليها بأسهل الطرق، في الجانب الآخر ما يفعله الناشرون هو وضع مزيد من الحواجز على المستهلكين.

الأكثر قراءة