«الشورى» يطالب باستدعاء وزير الإعلام بحضور «رؤساء التحرير»
طالب أعضاء مجلس الشورى استدعاء الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام تحت قبة الشورى للاستفسار عن كثير من المواضيع التي تهم وزارته، منتقدين في الوقت خلال مناقشة التقرير السنوي للوزارة الذي وصف معلوماته بـ "المقتضبة" خصوصا في الجانب الثقافي، الذي لا يوجد فيه توازن بين الشأن الثقافي والشأن الإعلامي، وأنه خالٍ من الأهداف التشغيلية، ويمكن متابعته ورصد تحقيقه.
وتأتي مطالبة الأعضاء بمناقشته وتسليط الضوء على ما تقوم به وزارة الثقافة والإعلام، كما طالبوا بحضور رؤساء تحرير الصحف تقرير الوزارة السنوي خلال مناقشتهم له، واصفين التقرير "الخالي" من المعلومات التفصيلية المركزة على ما تقوم به الوزارة، الذي جاء بتعريفات وصفية، كما أنه خالٍ من السياسة الخارجية والداخلية للإعلام.
وطالبوا الأعضاء أيضا بحضور رؤساء تحرير الصحف مع الوزير بعد تساؤلاتهم عن أين يوضع الإعلام السعودي نفسه بين الإعلام الخارجي.
ولاحظ الأعضاء خلال مناقشة التقرير أمس، غياب البرامج التي تستهدف قطاع الشباب نتيجة لأهميتهم في المجتمع، ويشكل صغار السن ما يقارب الثلث، منتقدين خلو أكثر من 1000 وظيفية في الوزارة، وذلك ما بين المراتب الخامسة والعاشرة.
وأشار الأعضاء والعضوات إلى أن مفهوم الثقافة لا يجود في الوزارة، حيث إنه لم يذكر إطلاقا في تقريرها.
وتساءل عضو مجلس الشورى الدكتور سعيد الشيخ، عن دور الوزارة في تطوير العمل الإعلامي والثقافي، مبينا أن عملها يقتصر على متابعة الصحف واشتراكاتها، قائلا" هل هذا العمل هو سياسة الإعلام الخارجي، كما أنه لا توجد سياسة إعلامية واضحة خصوصا التعامل مع إعلام الدول الأخرى، كما أنه لا يزال الإعلام الرسمي قاصرا في تقديم مادة إعلامية وأيضا التصدي للتيارات الخارجية".
انتقد الدكتور عبد الله الظفيري تقرير الوزارة، الذي وصفه بـ "غير الراقي" للتقرير الحكومي، كونه لم يعطِ معلومات، مبينا أن هناك كتّابا يعتدون على ثوابت الوطن ولم تطبق عليهم العقوبات، بينما الآخرون يطبق عليهم، والذي يعتبر عدلا، متسائلا "لماذا الوزارة لا تفكر في أن تتولى مهرجان الجنادرية بدلا من الحرس الوطني بعدما أصبح وزارة؟".
في حين انتقد مساعد رئيس المجلس الدكتور فهاد الحمد، لجنة الشؤون الثقافية بالمجلس، الذي قال إن اللجنة لم تقم بدورها الذي يجب أن يكون، وسؤالها للوزارة عن بعض الأمور والحصول على معلومات تفصيلية جديدة لاستكمال ما هو قاصر في التقرير من معلومات.
أما الدكتورة فدوى أبو مريفه، أكدت أن التقرير ضعيف ومقتضب خصوصا الإنجازات، مبينة أن هناك أكثر من 1000 وظيفية شاغرة في الوزارة، فضلا عن التسرب الوظيفي ونقص الكوادر البشرية، متسائلة: لماذا الوزارة لم تفعل قرارات المجلس السابقة؟
وتقدمت لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية بتوصيات على التقرير، مطالبة بتضمين تقريرها السنوي إثبات الأهداف التشغيلية في نواحي الإعلام والثقافة المطلوبة في كل عام، وتوضيح نسبة الإنجاز، بسرعة شغل الوظائف الشاغرة لديها بخريجي الجامعات السعودية.
ونصت التوصية أيضا على قيام الوزارة بتطوير البرامج التي تستهدف الشباب وتستجيب لحاجتهم وتطلعاتهم، مبنية على رؤية مستقبلية لهذه الفئة المهمة. ورفض أعضاء المجلس توصية لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية بشأن مقترح الدكتور سعود السبيعي الخاص بمشروع نظام حماية اللغة العربية، حيث كانت التوصية بعدم ملائمة المقترح المقدم، حيث عارضها 96 عضوا بينما أيدها 29 عضوا، مما يعتبر المشروع قد فاز بالمؤيدين، حيث تم إحالته إلى لجنة خاصة تشكلت له.