السوق السعودي.. المحفزات أو فورة الصيف

ما زال السوق السعودي يحقق أرقاما قياسية في الأسبوع الحالي، حيث ارتفع أمس الأحد بنحو ٣٧ نقطة مع وجود سيولة قوية بلغت سبعة مليارات ريال وبمستويات أعلى من المعتاد مع وجود سيولة توجهت لأعلى ستة أسهم تجاوزت ٢.٥ مليار ريال وبلغ عدد الشركات المرتفعة أسعارها ٨٦ شركة والمتراجعة ٥٢ شركة، التي ثبتت نحو ١٨ شركة. وافتتحت الأسواق المحيطة على اتجاه أخضر ما عدا الكويت (تراجع كبير) ومصر ومسقط اللذين اكتسيا باللون الأحمر وتراجعا، ولكن غالبية الأسواق المحيطة كانت إيجابية. والسؤال الذي يواجهنا: هل النمو الحاصل في السوق والارتفاعات ناجمة من توقعات إيجابية ومحفزات حول أداء الشركات أو من أبعاد أخرى اقتصادية عامة أو فورة لما قبل الصيف لا تلبث أن تعود للتراجع. ولا شك أن المحفزات والإيجابيات إن تحققت ستدعم استمرار السوق في مستوياته الحالية وربما استمراره في الحدود الحالية بل وربما النمو. وإن كانت تفاعلات ناجمة من الاتجاهات الاقتصادية العامة التي تعكس تصريحات المسؤولين حول الواقع الاقتصادي وبالتالي إفرازات إيجابية كلية على السوق. ولكن لو كانت فورة صيف لن تلبث أن تبدأ في التراجع والعودة لمستويات ما قبل حدوث الفورة التي تعكس الواقع الحقيقي والقيمة العادلة، بل من الملاحظ أن البعض ربط عودة الضغوط للسوق إلى خروج كثير من الاستثمارات المباشرة ودخولها مباشرة في السوق بسبب أوضاع العمالة. والأيام المقبلة، خاصة حتى نهاية هذا الأسبوع مهمة بالنسبة لنا، وستعطينا الإجابة المطلوبة.
اليوم الإثنين ستفتتح الأسواق العالمية وتحسنها سيكون له الأثر الإيجابي على السوق السعودي، خاصة بعد الضغط الذي شهدناه يوم الجمعة وعند إغلاق الأسواق العالمية. في السبت والأحد من الأسبوعين الماضيين والجاري أثبت السوق عدم اهتمامه بما يحدث في الأسواق العالمية من هبوط وتراجع وضغوط فهل يستمر التحول أم يعود للسابق؟ لا شك أن اليوم الإثنين مهم وباقي أيام الأسبوع للحكم على السوق واتجاهاته.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي