الفلبين تتحوط لـ «كورونا» بفحص القادمين من السعودية
تراقب الحكومة الفلبينية عن كثب جميع المسافرين الدوليين القادمين إلى حدود أراضيها عبر المطارات والمداخل الأخرى، خصوصاً القادمين من الشرق الأوسط، حتى تضمن عدم دخول حالات مصابة بفيروس الكورونا (الشبيه بفيروس سارز).
ويأتي هذا التحرك عقب إعلان وزارة الصحة السعودية أمس الأول، وفاة ثلاثة سعوديين جراء إصابتهم بفيروس كورونا ليرتفع عدد الذين قضوا بهذا الفيروس إلى 24 شخصا.
وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: إن ثلاثة من المرضى المصابين بالفيروس، والذين كانت الوزارة قد أعلنت عن إصابتهم بالفيروس في وقت سابق، قد توفوا. وأوضحت الوزارة أن اثنين من المتوفين كانا يعانيان من أمراض مزمنة وفشل في الكلى. وجاء في بيان الوزارة أنها فحصت خلال الأيام الثلاثة الماضية 155 عينة يشتبه في إصابتها بالفيروس، لكن النتائج كلها كانت سلبية.
وأشارت أبيجيل فالته، المتحدثة باسم نائب الرئيس في الفلبين في تصريح رسمي نقلته وكالة الأنباء الرسمية والصحف المحلية على لسانها أمس، إلى أنه لا حاجة حتى الآن لتشديد المراقبة والتدقيق وسط انتشار المرض في السعودية على وجه الخصوص، التي يتوجه إليها أكبر عدد من الفلبينيين العاملين في الخارج.
وأوضحت فالته في مقابلة مع محطة الإذاعة الرسمية ونقلتها صحيفة Philippine star: أنه من الناحية الأساسية نريد من الجمهور أن يعلم أن وزارة الصحة على علم أصلاً بهذا الموقف، وهي تعمل بصورة وثيقة مع منظمة الصحة العالمية بخصوص أي تطورات أو تحديثات أو أي تقدم في الموقف. وشددت على أن موظفي المطار مستمرون في عملية الفحص والتدقيق لجميع المسافرين القادمين إلى مطار نينوي أكينو الدولي.
وقالت: "عملية الفحص ما تزال موجودة في المطار، وهي تطبق على الجميع، وليس فقط على القادمين من الشرق الأوسط، وإنما على جميع العابرين من مطاراتنا". ويأتي هذا الإجراء الفبليني الرسمي في ظل عدم إعلان منظمة الصحة رسميا إجراء فحوصات على القادمين من منطقة الشرق الأوسط، كما أنها لم تنصح بإجراء فحوصات عبر المنافذ الحدوية. كما أن "الصحة العالمية" توصي جميع الدول بعدم وضع أي قيود على السفر أو التجارة فيما يتعلق بهذا الحدث حتى الآن، وكذلك عدم اتخاذ تدابير أخرى كالفحص في المطارات وغيرها بناء على دراسة الوضع الحالي للمرض وتقدير مخاطر انتقاله من دولة لأخرى. كما يأتي هذا الإجراء الفلبيني ليضع أكثر من علامة استفهام إذا كان هنالك عدد من الدول سيحذو حذو حكومة مانيلا لاتخاذ نفس الإجراء سواء على مستوى القارة الآسيوية أو الأوروبية.
وقالت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع: إن الفيروس الجديد الشبيه بفيروس سارز عثر عليه في الفترة الأخيرة بين بني البشر، وهو "يشكل تهديداً للعالم أجمع".
يشار إلى أن الفيروس الجديد هو من عائلة تدعى الفيروسات الإكليلية، التي تسبب أمراضاً مختلفة، من الزكام العادي إلى الأمراض التنفسية الحادة والخطيرة، إلى جانب عدد من الأمراض لدى الحيوان. لكن الفيروس الجديد يختلف إلى حد ما عن فيروس سارز. وقد أصيب بالفيروس 44 شخصاً في جميع أنحاء العالم حتى الأسبوع الماضي، معظمهم في الشرق الأوسط، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية. وقد أطلقت المنظمة على الفيروس اسم كورونا الفيروس المسبب للتناذر التنفسي الشرق أوسطي، واختصاراً بالأحرف MERS-CoV.