مع قلق «كورونا» .. تساؤلات عن أسباب تعطيل المختبر الصحي الوطني
علمت «الاقتصادية» من مصادرها أن "المختبر الصحي الوطني" الذي أنشأته وزارة الصحة على أرض مساحتها 130 ألف متر مربع، لم يتم تشغيله إلى الآن رغم انتهاء المشروع الذي تكلف نحو 320 مليون ريال سعودي.
وأكدت المصادر أنه لو كان هذا المختبر يعمل لما أقدم الاختصاصي المصري على إرسال العينة للفحص إلى خارج السعودية، متسائلة عن عدم تشغيل "المختبر الصحي الوطني" في الرياض، رغم مرور نحو أربع سنوات على الموعد الذي كان مقررا افتتاحه فيه.
#2#
وتساءلت المصادر عن السبب في إرسال عينات المصابين بالفيروس من الرياض إلى جدة مع ما يصاحب عمليات النقل من مخاطر، إضافة إلى وجود مختبر إقليمي في العاصمة.
وتم توقيع عقد إنشاء المختبر مع إحدى الشركات الوطنية في عهد الدكتور حمد المانع وزير الصحة السابق عام 2006، بعد انتظار دام 14 عاما، بسبب عدم توافر أرض للمشروع، إلا أن تبرع الأمير سلطان بن عبد العزيز -يرحمه الله- بأرض مساحتها نحو 100 ألف متر مربع ساهم بالبدء في المشروع، الذي كان يؤمل منه حينها أن يكون المختبر المرجعي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط على غرار المختبرات المرجعية العالمية.
#3#
وتم تقدير مدة تنفيذ المشروع بثلاث سنوات وتحديدا يتم الانتهاء منه عام 2009، وتمت ترسيته على إحدى الشركات الوطنية، على أن يكون التصميم وفق أحدث المواصفات العالمية، ويتم الاستعانة بمختصين محليين وعالميين له.
وكان مسؤولون في وزارة الصحة قد أعلنوا في وسائل الإعلام أن المختبر يختص بالتعرف السريع على الأمراض والأوبئة التي قد تظهر في أي بلد، وأكدوا أنه سيكون مرجعياً لمختبرات السعودية كافة، وسيتم توفير طاقم من المختصين ذوي القدرات العالية، على أن يضم قسما للفيروسات المتقدمة وضبط الجودة والتدريب ووضع ضوابط التحكم في أداء مختبرات السعودية.
وكشف المسؤولون عن مشاركة مركز مكافحة العدوى والسيطرة في الولايات المتحدة الأمريكية والمعروف عالميا بـ CDC كاستشاريين في مشروع المختبر الصحي الوطني.
خطوات تنفيذ المختبر
• عام 2004 : الشركات الوطنية تتنافس على الفوز بعقود إنشاء "المختبر.
• عام 2006 : توقيع عقد المختبر الوطني بعد انتظار 14 عاما.
• عام 2008 : "الصحة": تشغيل المختبر الصحي الوطني خلال 15 شهراً.
• عام 2009 : "الصحة": تم تنفيذ 85 في المائة من مشروع المختبر الصحي الوطني.
• تم الانتهاء من تنفيذ المبنى منذ نحو عامين لكن الاهتمام به لم يعد كما كان.