تقطير الورد.. الاقتراب بين «أسبرطة» و«الطائف»
تشتهر منطقة الطائف بالورد، وجماله الذي ربط بينه وبين المنطقة، ويتم تقطيره على نطاق واسع، ويدخل بقوة في الجانب التجاري بجانب الجمالي.
وتعاني الآليات التي يتم بها تقطير الورد الطائفي الذي يعد من أفضل الأنواع من سلبيات لا تتناسب مع الرغبة في زيادة كميات إنتاج الورد وتقطيره، وذلك حسب النقد الذي وجهه مسؤول تركي في زيارة له للسعودية حول مستوى آليات التقطير، موضحا أنه إذا ما تم استخدام التقنيات الحديثة فإن كميات الإنتاج سوف تزيد بنسبة كبيرة، خصوصا أن أفضل أنواع الورد يوجد في الطائف.
وقال ممدوح أوغوز محافظ مدينة أسبرطة التركية ''لاحظت خلال زيارتي مدينة الطائف، أن تصنيع الورد يستخدم الأمور البدائية في عمليات الإنتاج. وفي مدينة أسبرطة تستخدم آخر التقنيات في العالم في إنتاج الورد وتقطيره''، متمنيا أن تقترب مدينتا الطائف وأسبرطة من بعض، وذلك لأهميتهما الكبرى في إنتاج الورد، خصوصا لأن أفضل أنواع الورد في الطائف.
ولفت إلى أن الورد المنتج في الطائف كنوعية، يختلف من ورود منتجة في أماكن أخرى، مبديا استعداد مدينته في تركيا لاستقبال الراغبين من الشباب في مدينة الطائف لتعلم جميع مشتقات الورد وطرق إنتاجه الحديثة.
وبين أوغوز أن مدينته ستستقبل كمرحلة أولى عشرة من أصحاب المصانع في مدينة أسبرطة من أجل أن يقوموا بالاطلاع على أعمال الورد في المدينة.
وأضاف: ''أقدم الدعم الكامل لرجال الأعمال السعوديين للتعاون بين مدينة أسبرطة والطائف، وسوف نقدم لهم الدعم الكامل في كل أمر يحتاجونه، ونحن بصدد إرسال طلاب من أسبرطة إلى مدينة الطائف لرؤية جميع ما يتعلق بالورد''، متمنيا أن يكون هناك تبادل للطلبة بالتنسيق مع الجامعات.
من جهته، أوضح الدكتور بندر آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة أن مدينة أسبرطة سوف تقدم منح مجانية للتدريب والتأهيل لأبناء الطائف العاملين في مجال الورد.
وقال: ''التعاون المشترك بين السعودية وتركيا سيساعد على تدريب السعوديين في تقطير الورد، كما أن هناك تنمية كبيرة في تطوير الاستثمارات ومنها سيكون قريبا شركة متخصصة للطيران، وهي عربية تركية وبرأس مال يقدر بنحو 30 مليون دولار''.
وكان ممدوح أوغوز محافظ مدينة أسبرطة التركية في زيارة رسمية في جدة للدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، لبحث التعاون العربي التركي المشترك.
يشار إلى أن ولاية أسبرطة تعتبر حديقة ورد تركيا، حيث إنها من أهم المراكز الصناعية على مستوى العالم في مجال زراعة وصناعة الورد، حيث تقوم ولاية أسبرطة بتوفير ما نسبته 65 في المائة من زراعة الورد على مستوى العالم، إلى جانب ذلك توجد في أسبرطة جامعة تقدم تعليما عاليا، حيث تضم أكثر من 60 ألف طالب وألفي كادر علمي، إضافة إلى ذلك تتكون 50 في المائة من أراضيها من الغابات وتضم ثلاث بحيرات كبيرة تصلح مياهها للشرب وتتمتع بموقع فريد بقربها من البحر الأبيض المتوسط.