شركة سعودية تتقدم بكفالة 40 ألفا من البرماويين

كشف لـ ''الاقتصادية'' مسؤول في إمارة منطقة مكة المكرمة أن هناك شركة سعودية تقدمت بطلب نقل كفالة نحو 40 ألف شخص من الجالية البرماوية، من خلال برنامج تصحيح أوضاع الجالية الذي انطلق منذ ما يقارب الشهرين، وطلبت الشركة استقطاب أبناء الجالية من أجل العمل لديها في مشروع ضخم سيرى النور قريبا.
وقال عبد الله القراش مدير عام الإدارة العام لتنفيذ الأحكام الحقوقية في إمارة منطقة مكة المكرمة والمشرف على برنامج تصحيح أوضاع الجالية البرماوية: ''إن الشركة تقدمت بطلبها نقل كفالة ما يقارب 40 ألف من الجالية البرماوية من الجنسين الذكور والإناث، بغية العمل لديها في مشروع كبير وهم بانتظار الانتهاء من الإجراءات النظامية التي تسمح لهم بالبدء في هذا المشروع''.
وأضاف: ''مما لا شك فيه أن هذه الخطوة ستسهم وبشكل كبير في احتواء جزء كبير من نسبة البرماوية المقيمة في السعودية، وسيخضع المختارون من قبل الشركة إلى برامج تدريبية بجودة عالمية ومهنية كبيرة، تكون من أهم مخرجاتها الإتقان في الأعمال التي ستوكل لهم في المشروع المزمع تنفيذه قريبا''.
وأبان المشرف على برنامج تصحيح الجالية البرماوية أن هناك ورشة عمل ستعقد قريبا ترعاها إمارة منطقة مكة المكرمة، للتعريف بالوظائف المتاحة لهؤلاء البرماويين، وسيدعى لها الكثير من رجال الأعمال وأصحاب الأعمال، ليكونوا قريبين من الأهداف التي تنتهجها الجهات المسؤولة عن برنامج التصحيح، ومعرفة التفاصيل كافة عن الجالية، مما سيسهم في توفير فرص وظيفية لهم من قبل أصحاب الأعمال.

#2#

وفيما يتعلق بسير إجراءات التصحيح قال القراش: ''تم التعرّف حتى هذه اللحظة على 63.461 شخصا من الجالية البرماوية، كما تم إصدار 1200 إقامة نظامية''، متطلعا أن يرتفع هذا الرقم في الأيام المقبلة، خصوصا أن توجيهات الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة على تمديد فترة التصحيح إلى نهاية العام الجاري ستسهم بكل تأكيد في تصحيح أكبر عدد من الأفراد في الجالية البرماوية.
وكشف القراش تعرضهم لمشكلة واجهتهم خلال فترة التصحيح عبر وجود مندسين من جنسيات أخرى وتحديدا الجنسية البنجلادشية تراوح أعدادهم من 50 إلى 60 شخصا حاولوا أن يحوزوا على عملية التصحيح على اعتبار أنهم من أبناء الجالية، لكن أسهمت دقة الإجراءات المتبعة من قبل اللجنة في إحباط المحاولات''.
وحول كيفية كشف هؤلاء المندسين قال القراش: ''إن هناك خطوات تتم قبل توجههم إلى مقر اللجنة حيث يتم تعريفهم من قبل أبناء الجالية من خلال اللجان البرماوية في الأحياء، وفيما لو تم تجاوزها يتم فرز من ليس له أي صورة انتماء، ويطلب منهم إحضار شهود، حيث يخضع الشهود إلى القسم ومن ثم تزكيتهم، لكن بعض الشهود يتراجع عند خطوة القسم، ويتم وقتها كشف زيف هؤلاء المندسين''.