دربهم يا سامي
قد لا تكفي المساحة المتاحة لي من ''الكلمات'' لسرد تاريخ ناصع يمتلكه سامي الجابر، فهو من القلائل جدا من جعل له صفحات كثيرة في كتاب يحتفظ لكل من ساهم في صنع إنجازات تسجل باسم الوطن ويزيد على البعض في مقدرته على التفريق بين النقد والانتقاد وبين المدح في حالات النجاح والمدح الذي لا يختلف عن نتائج الانتقاد فكلاهما ''محبط''.
في مرحلة سامي الإدارية حصلت فيها سلبيات في حالة عدم وجودها ربما كان فريقه أفضل بكثير أهمها قراءته الخاطئة تجاه الأسماء المحلية المستقطبة، ويضاف إليهم وعليهم استقطاب كالديرون.
قد يكون فهمي لعمل ''مدير عام''، مختلفا عن البعض فأنا أعتقد أن كل صغيرة وكبيرة تحصل داخل الأسوار على ''علم مسبق''، ولأن سامي هو الثابت والمدربون متحركون بداية من كوزمين مرورا بليكنز حتى جيريتس، وختاما بجابريال كالديرون، فإنه بالتأكيد يجب أن يكون صاحب الصوت '' الأعلى'' في كل القرارات المعلنة أو حتى غير المعلنة، وهو صاحب الدور الأكثر أهمية من عمل الآخرين، ولذلك لم ولن يسلم من النقد فهو شخصية نشأ النقد له مع بداية نشأته وأصبح يدرك كيف عليه أن يقنع المتابعين متى ما كان هو من داخله مقتنعا لا العكس.
ولأن سامي يملك صفحات كثيرة من الإنجازات فهو قادر على مضاعفتها إذا اختار طريق التدريب فبدايته لا ينقصها الكثير من أجل طرح الثقة به كمدرب محترف يملك من الفكر الرياضي مخزونا وفيرا يساعده على إقناع الكل '' قولا وعملا ''، فلقد اعترف بها الكثير من المدربين الذين أشرفوا على عملهم بوجود سامي الجابر لاعبا وإداريا ابتداء من ناصر الجوهر وكوزمين وجيريتس وحتى '' طيب الذكر'' كالديرون، وأضف إليهم ديمتري الاتحاد بمقدرته ومعرفته عالم التدريب وأسراره وحتى صغائره، وليس من الصعوبة توفير شروطه ومتطلباته.
دربهم يا سامي فقليل من الملايين التي تصرف سنويا على أصحاب الشنط الجاهزة مدربي (الإكسبريس)، بعضها يصنع منك مدربا ''يرفع الرأس''.