الأعناق تلتفت لـ «مساجد تُشَدُّ إليها الرحال»

الأعناق تلتفت لـ «مساجد تُشَدُّ إليها الرحال»
الأعناق تلتفت لـ «مساجد تُشَدُّ إليها الرحال»

بخلاف القيمة الدينية الكبرى لعاصمة الإسلام الأولى، تضم المدينة المنورة الكثير من المعالم والأماكن التاريخية، وأيضاً العديد من المساجد التاريخية التي يفوح منها عبق النبوة.

وللتأكيد على المكانة الدينية المتأصلة لمدينة الرسول الكريم ولتجسيد عراقة ما تزخر به من مساجد تاريخية ومعالم تراثية، وفي إطار الاحتفاء بالمدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م، دشن الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية، والأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية معرض ''مساجد تُشد إليها الرحال'' في نسخته السادسة، الذي نظمته مؤسسة ليان للثقافة، وذلك في مقر مدينة المعرفة الاقتصادية البارحة الأولى.

وأوضح الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة مؤسسة ليان للثقافة، والذي حضر التدشين بجانب الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين أن معرض ''مساجد تُشد إليها الرحال'' تجول في عدد من البلدان، مبيناً أنه يعد تأكيدا على رعاية السعودية واهتمامها بالثقافة العربية والإسلامية والتراث الحضاري للوطن.

#2#

وتأتي المساجد التي تعبق بأصالة التاريخ، لتكون الركيزة الأساسية في مكونات ذلك التراث الديني الخالد، حيث تتميز المدينة المنورة بمساجدها التي يحرص الزوار على الصلاة فيها، والتجول فيها تلك المعالم، حيث يفوح عبق النبوة بما يعيد إلى أذهانهم الذكريات العطرة، والصور الرائعة للسيرة النبويّة على هذه الأرض المباركة.

وفي مقدمة تلك المساجد بعد الحرم النبوي الشريف، مسجد قباء الذي يعد أول مسجد أسس عـلى التقـوى، هذا المسجد الواقع في جنوب المدينة المنورة، هو المسجد الثاني في هذه المدينة المقدسة بعد المسجد النبوي الشريف، من حيث الحجم والمساحة والفضل، إلا أنه تاريخيا يعد المسجد الأول الذي بني في تاريخ الإسلام، وتشير المراجع التاريخية إلى أن من بنى هذا المسجد هو الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، رضي الله عنهم ، في السنة الأولى من الهجرة.

ومن المعالم البارزة في المدينة المنورة، التي ترتبط بأحداث السيرة النبوية مسجد القبلتين، الذي يقع في الجزء الشمالي الغربي للمدينة، ولهذا المسجد أهمية خاصة في التاريخ الإسلامي.

وتحتضن المدينة أيضاً مسجد الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري أو مسجد السجدة الواقع في الجهة الشمالية من المسجد النبوي، وسمي بمسجد السجدة لسجود الرسول- صلى الله عليه وسلم- فيه سجدة طويلة، كما يقال له مسجد الشكر لسجود النبي فيه سجدة الشكر، ويقال عنه مسجد البحيري لوقوعه عند بستان النخيل الذي عرف بالبحير، ومسجد السواف.

وفي الشمال الغربي من المدينة المنورة يوجد مسجد الشيخين، الذي سمي بذلك لوقوعه في موضع الشيخين، وهو موضع بين المدينة وبين جبل أحد على الطريق الشرقي مع الحرة إلى جبل أحد.

ويعد مسجد الغمامة أو مسجد المصلى الواقع بالقرب من المسجد النبوي وبالتحديد الجنوب الغربي منه من أبرز مساجد المدينة المنورة، وكان يصلى فيه صلاة العيدين حتى أواخر القرن التاسع، ثم نقلت إلى المسجد النبوي الشريف.

وعلى بعد 385 مترا شمالي مقبرة بقيع الغرقد يقع مسجد الإجابة، الذي لا يَبعد كذلك عن المَسجد النّبويّ بعد توسعته إلا بضعة أمتار فقط من الجهة الشمالية الشرقية له.

وهناك أيضاً مسجد عمر بن الخطاب، الذي يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1254 هـ، وهو باقٍ على هذه العمارة والبناء على نسق مسجد أبي بكر- رضي الله عنه.

الأكثر قراءة