مهارات لحماية الطفل من التحرش والاختطاف
ناقش ملتقى سعودي مشكلة التحرش بالأطفال، واستعرض عددا من الخطط لمواجهتها والحماية منها، مستهدفا أكثر من 250 من التربويات وأولياء الأمور.
وقدم ملتقى "زينة حياتنا" الذي يعد برنامجا تدريبيا متكاملا، الخبرات والمهارات اللازمة لمنسوبات مرحلة رياض الأطفال وأولياء الأمور حيال كيفية تدريب الطفل على حماية نفسه من جميع أنواع العنف سواء عنف أسري أو تحرش جنسي أو اختطاف، إلى جانب ما يترتب على الطلاق من انعكاسات نفسية واجتماعية.
وسعى الملتقى من خلال أطروحاته إلى توفير طفولة آمنة من أجل الطفل، هادفا إلى تنمية مهاراته وخبراته حيال الحماية الشخصية لذاته، بما يتناسب مع خصائص نموه خلال المرحلة من 2-6 سنوات، معتمدين على تأهيل منسوبات مرحلة رياض الأطفال وأولياء الأمور، لتحقيق التوعية الإيجابية المتوازنة للطفل، من خلال تعليمه مسؤولية حماية نفسه بنفسه من أي إيذاء يقع عليه من المحيطين به، وتبصيره بصور ذلك الإيذاء وخطورته عليه. وحققت الأركان التفاعلية التي تجولت فيها الحاضرات وشارك فيها الأطفال أهدافها من خلال ما شملته من أنشطة واقعية لتوعية الطفل على كيفية الحماية ونبذ العنف بأنواعه، وذلك من خلال اللعب.
ولتوسيع نطاق المستفيدين استهدف الملتقى أيضا أمهات أطفال الروضات الحكومية والأهلية، وقد شمل البرنامج مساندة دار الحماية الاجتماعية والقاعدة البحرية عبر ركن الاستشارات النفسية والاجتماعية، وأنشطة الطفولة الهادفة، حيث تضمن فقرة مميزة لمسرح العرائس تحت عنوان "لا تلمسني"، وتضمن أوراق عمل حول مشكلتي التحرش الجنسي والاختطاف وآثارهما على الطفل، ومحاضرة حول العنف "صوره وآثاره"، وعدد من الاستشارات التي تتعلق بالعنف.
واختتم الملتقى بفتح باب المناقشة وعرض فيلم وثائقي يوضح انعكاسات الطلاق على الطفل، ورسالة توعوية موجهة للطفل.
وكان تعليم جدة ممثلا في إدارة رياض الأطفال وتحت شعار "هذا طفلي.. إذا أنا أحميه" أقام هذا الملتقى الذي استمر على مدى يومين واختتم أمس في مقر مدارس البراعم الخاصة.